الألباب المغربية – حليمة الصومعي
أشرف والي جهة بني ملال- خنيفرة، الخطيب الهبيل، مرفوقا برئيس مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، عادل البركات، فضلا عن شخصيات مدنية وعسكرية، يوم الجمعة 06 شتنبر الجاري، على مراسيم اعطاء انطلاقة التكوين بمدينة المهن والكفاءات المحدثة مؤخرا بمدينة بني ملال عاصمة الجهة.
وعلاقة بالموضوع، تعتبر مدينة المهن والكفاءات المحدثة بجهة بني ملال خنيفرة، مشروعا هاما تم إنجازه في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس جهة بني ملال- خنيفرة، وولاية الجهة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، باستثمار يقدر ب 390 مليون درهم (39 مليار سنتيم)، ساهمت فيه الجهة بمبلغ مالي قيمته 90 مليون درهم (9 مليارات)، بالإضافة الى اقتناء العقار الذي خصص لإنجاز المشروع.
وتضم مدينة المهن المذكورة، تسعة أقطاب للتكوين المهني العالي والتقني، والتقني المتخصص في مهن التدبير والتسيير واللوجستيك والصناعات الغذائية والصناعات التقليدية ومهن البناء والأشغال العمومية والسياحة ومنها: قطب التكنولوجيات الرقمية، والتدبير المالي والإداري، القطب الصناعي، قطب الفلاحة والصناعات الغذائية، قطب الصناعة التقليدية، قطب البناء والأشغال العمومية، قطب السياحة والفندقة وقطب النقل واللوجستيك، هذا من جهة.
من جهة أخرى، ستوفر مدينة المهن والكفاءات، عروضا تكوينية متنوعة وشاملة من خلال مجموعة واسعة من الشعب التكوينية ينتمي معظمها إلى شعب جديدة تتمثل في 77 شعبة بالنسبة لجهة بني ملال خنيفرة نصفها شعب جديدة، وبالإضافة إلى الأقطاب القطاعية المخصصة لتعلم المهن، ستتوفر المدينة على فضاءات موجهة لتعلم اللغات، وتقوية الكفاءات الذاتية، وتطوير المهارات المقاولاتية. كما ستضم دورا للمتدربين بطاقة إيوائية تصل إلى 380 سريرا.
تجدر الإشارة إلى أن إحداث مدينة المهن والكفاءات بجهة بني ملال-خنيفرة، ويندرج في إطار برنامج إحداث 12 مدينة للمهن والكفاءات في أفق 2023 – 2024، وفقا لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني التي تم عرضها على أنظار جلالة الملك محمد السادس في أبريل 2019، والتي تعكس الأهمية القصوى التي يوليها جلالته، لقطاع التكوين المهني، باعتباره ورشا استراتيجيا كبيرا للتنمية الاقتصادية ولإدماج الشباب في سوق الشغل.
وفي سياق متصل، تعد مدينة المهن المشار إليها، مؤسسة متعددة الأقطاب والتخصصات، ستسهر على تلقين تكوينات تستجيب لحاجيات الجهة من الكفاءات اللازمة، ومواكبة تطورها الاجتماعي والاقتصادي.