الألباب المغربية/ أحمد زعيم
بلغ إلى علم الجريدة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقترب من إنهاء أشغالها وإلتزاماتها بالشراكة المبرمة بينها وبين المجلس الجماعي للفقيه بن صالح، ولم يتبقى سوى حوالي عشرون يوما على تهيئة الملعب البلدي، ويتجلى ذلك بتكسيته بالعشب، وتركيب السياج، وبالتالي تحقيق حلم فريق اتحاد الفقيه بن صالح: (اللعب، والاستقبال بميدانه، وبين مشجعيه)، والحد من معاناة التنقل للعب إيابا بالملعب البلدي ببني ملال لسنوات طويلة كانت من بين أسباب هبوطه للدرجات السفلى في دوريات كرة القدم المغربية بعدما كان من بين الفرق العريقة التي تقارع كبار الأندية المغربية كالرجاء والوداد والجيش الملكي…وكان سقوط هذا الفريق نتيجة لما كانت تعيشه المدينة من صراعات سياسية وتصفية حسابات بين القائمين على الشأن المحلي وعدم إهتمامهم بالرياضة والرياضيين ، لأن شغلهم الشاغل هو مراكمة الثروات على حساب الساكنة والبلدة المنهوبة.
صاحب هذه الخطوة التي قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نوع من الإرتياح، خاصة وأن هذه الإصلاحات ضرورية، واستعجالية بالملعب المذكور، والتي طالبت بها الجمعيات ذات الصلة بكرة القدم وما فتئت تطالب بها؛ بمعيةالساكنة ككل، كما تابع هذه الخطوة أيضا بعض المسؤولين بالمجلس الجماعي بنوع من الحماس عبر الفايسبوك .
فهل سيتحقق هذا الحلم ؟؟!!
حتما لا، حسب تصريحات بعض الفعاليات الرياضية، لأن الشطر الثاني من الشراكة الخاص بالمجلس الجماعي للتهيئة( اصلاح المدرجات، المستودعات، المراحيض، الصرف الصحي، الماء الصالح للشرب….) لازال على الأوراق فقط، لينضاف هذا المشروع الى لائحة المشاريع المتعثرة والمتوقفة بالمدينة، وإلى الاتفاقيات والشراكات الدسمة الوهمية التي يتغنى بها بعض المنتخبين ولا أحد يعرف بدايتها ولا نهايتها، لأن الأشغال التي تكلف بها المجلس كانت من المفروض أن تنطلق قبل انطلاق أشغال الجامعة، أو بالأحرى بموازاتها لإنهاء التهيئة في آن واحد، وبالتالي افتتاح الملعب لإستقبال الفرق والجماهير. لكن للأسف لازالت حليمة على عادتها القديمة، وبدون إصلاحات الجماعة لايمكن القيام بأي شيئ.
لقد بلغ استهتار المجلس الجماعي حدا لم يعد مُطاقا في الرياضة وسواها من القطاعات الأخرى، ليتأكد للجميع بأن القائمين على تدبير الشأن المحلي بالفقيه بن صالح المنكوبة، لا تهمهم سوى” البروباكاندا” /الدعاية الجوفاء التي لا توجد سوى في المُخيلة الضيقة لمن يروجها !!!
وحسب نفس المصدر أن اجتماعات المجلس الجماعي جارية على قدم وساق منذ الزيارة التفقدية التي قام بها عامل الإقليم للملعب البلدي ومعاينته للأشغال والحالة الكارتية التي آل إليها، وإعطاء توصياته للتسريع والتعجيل بالاشغال.
فهل ستظل الساكنة تستنجد بالسلطات الإقليمية وعلى رأسها السيد عامل الإقليم في كل لحظة تصل فيه الجماعة للباب المسدود؟!؟!