الألباب المغربية
أعطيت أمس الجمعة 17 أكتوبر الجاري بمركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، انطلاقة عملية تكوين مجندات التجريدة الـ40 للخدمة العسكرية، على غرار باقي مراكز تكوين المجندين والمجندات الموزعة على التراب الوطني.
وستستفيد المجندات بهذا المركز، والبالغ عددهن 425 مجندة، من تكوين متكامل يشرف عليه طاقم متخصص، ويشمل دروسا نظرية وتطبيقية وأنشطة تربوية ورياضية متنوعة، بهدف صقل قيمهن ومبادئهن الفكرية، وتنمية معارفهن ومهاراتهن، وتقوية قدراتهن البدنية.
وتهدف هذه العملية إلى غرس روح الانضباط والالتزام في نفوس المجندات، وترسيخ معاني تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، ليكون ذلك زادا يعينهن في حياتهن الخاصة ومسيرتهن العملية بعد إتمام الخدمة العسكرية.
وبعد مراسم تحية العلم، أكد، العميد، القائد المنتدب للحامية العسكرية للرباط-سلا، عبد الرفيع وحيد، في كلمة بالمناسبة، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والداعمة لترسيخ التكوين بالخدمة العسكرية وتعزيز إشعاعها، تواصل القوات المسلحة الملكية تنفيذ البرنامج الوطني للخدمة العسكرية، حرصا على صون مكتسباته وتعزيز أثره وترسيخ إشعاعه.
وأضاف أنه بالنظر إلى الإقبال الواسع الذي أبداه شباب المغرب استجابة لنداء الوطن، شرعت مصالح القوات المسلحة الملكية بتنسيق مع الإدارات العمومية والسلطات المختصة في عملية انتقاء وإدماج الفوج الأربعين للخدمة العسكرية، مبرزا أن هذه العملية أفضت، منذ استئناف العمل بهذا النظام، إلى نتائج بالغة الإيجابية ومكتسبات مشهودة.
وفي هذا السياق، حث العميد المجندات على الالتزام التام بالانضباط واحترام التوجيهات، والمحافظة على الأمن العسكري والسرية المهنية، بما يعزز المكتسبات التي حققتها الخدمة العسكرية ويحافظ على الصورة المشرفة للمؤسسة منذ نشأتها.
عقب ذلك، تم القيام بزيارة لمختلف مرافق مركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية بتمارة، شملت قاعات التكوين، وفضاءات التدريب والرياضة.