الألباب المغربية
انطلقت اليوم الثلاثاء 07 نونبر الجاري بمدينة ريميني الإيطالية (شمال)، فعاليات النسخة 26 للمعرض الدولي للاقتصاد الأخضر والدائري “إيكوموندو”، وذلك بمشاركة ممثلي مجموعات صناعية ومهنيين وصناع قرار من مختلف ربوع العالم، بما فيهم المغرب.
ويسعى المعرض، الذي يعد حدثا بارزا للمجموعة الإيطالية “Exhibition Group”، ليكون تظاهرة مرجعية في أوروبا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، مخصصا للتكنولوجيات المبتكرة والخدمات والحلول الصناعية في قطاعات الاقتصاد الأخضر والدائري.
وتسلط نسخة هذه السنة من المعرض الضوء على مجموعة من المواضيع الراهنة التي تهم، أساسا، تثمين النفايات، وتدبير الماء، والنسيج، واستصلاح الأراضي والأنظمة الإيكولوجية، والاقتصاد الحيوي الدائري والمتجدد، والطاقة الحيوية والزراعة الإيكولوجية، ودورة الماء، والاقتصاد الأزرق، والزراعة المستدامة والتعمير.
وتعرف هذه النسخة، التي تعد الأهم في تاريخ المعرض، مشاركة أكثر من 1500 علامة تجارية (زائد 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، كما أن 15 بالمائة من مجموع العارضين أجانب) و350 مشتريا من جميع أنحاء العالم.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير البيئة والأمن الطاقي الإيطالي، جيلبرتو بيتشيتو فراتين، على أهمية هذا الحدث الدولي المخصص للاقتصاد الأخضر والدائري الذي يواكب الانتقال البيئي عبر التكنولوجيا.
وأوضح أن الأيام الأربعة للمعرض، ستعرف حضور أزيد من 30 وفدا دوليا، وحوالي 280 مندوبا من شمال إفريقيا، وإفريقيا جنوب الصحراء، وأمريكا اللاتينية وأوروبا، مسجلا أن هذا المعرض البارز يقدم للمهنيين منصة ملائمة لتقاسم أحدث الابتكارات، وإقامة شراكات دولية والتبادل حول الصناعة الخضراء.
كما توقف الوزير الإيطالي عند التحديات الكبرى التي تهدد كوكب الأرض، لا سيما تغير المناخ، الذي يتطلب تضافر الجهود على نطاق عالمي، داعيا إلى اعتماد نموذج جديد للاستهلاك والإنتاج يعطي أولوية للحلول الخضراء.
وأشار إلى أن “إيطاليا تعد بلدا رائدا في أوروبا في مجال إعادة التدوير، التي أثبتت قدرتها على تحويل النفايات إلى مادة خام جديدة”، مضيفا أن معرض “إيكوموندو” يساهم إلى حد كبير في التوعية البيئية، لا سيما أهمية الابتكار الأخضر.
ويمثل المغرب في هذه الدورة الـ 26 وفد مهم يتكون، بالخصوص، من شركة “لافارج هولسيم”، وجامعة صناعات مواد البناء، والجمعية المغربية لمنتجي الخرسانة الجاهزة للاستخدام (AMBPE)، والجامعة المغربية للاستشارة والهندسة، إضافة إلى الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية (FNBTP).
ويضم الوفد المغربي، أيضا، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والائتلاف من أجل تثمين النفايات، الفدرالية المغربية للبلاستيك، والجمعية المهنية لمعامل الآجور، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات.
وتجسد المشاركة المغربية في “إيكوموندو”، التي أضحت تقليدا على مدى الدورات المختلفة، التزام المغرب على المستوى العالمي بقضايا البيئة، وطموحه للنجاح في الانتقال الأخضر.
وعلى مدار 26 عاما، يستضيف معرض “إيكوموندو”، الذي يعتبر ملتقى المجموعات الصناعية والجهات الفاعلة وصانعي القرار وقادة الرأي والمنظمات والمؤسسات البحثية، الشركات الرائدة في مجال الخدمات والحلول والتقنيات البيئية من جميع أنحاء العالم.
ويعد المعرض فضاء مناسبا لمعالجة القضايا المتعلقة بتنفيذ مشاريع المرونة واعتماد الاقتصاد الدائري في سلاسل التوريد الصناعية الرئيسية، بالإضافة إلى استعادة التربة والغلاف المائي والسواحل والمدن.