الألباب المغربية
احتضنت إحدى القاعات بالعاصمة العلمية للمملكة، أشغال الجمع العام التأسيسي لجمعية الثقافة التراثية العالمية، وذلك بحضور فعاليات ثقافية وفنية، أخذت على عاتقها المساهمة في الحفاظ على الثقافة التراثية العالمية.
حيث صرح، محمد بلغريب، الرئيس المؤسس لجمعية التفافة التراثية العالمية في كلمة بالمناسبة، أن اختيار مدينة فاس مقرا لهذه الجمعية، التي تضم نخبة من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالثقافة التراثية العالمية وطنيا ودوليا، كونها تشكل نموذجا مثاليا للسكان المغاربة.
وأضاف محمد بلغريب، أن الهدف من تأسيس هذه الجمعية، هو المساهمة في إشعاع وإبراز الموسيقي التراثية العالمية، وتمكينها من التلاقح الثقافي المتعدد بقيم التسامح والتقاسم والتضامن، بين الدول.
وأشار محمد بلغريب إلى أن تأسيس الجمعية يأتي لتحقيق الأهداف التالية:
* المساهمة في الجهود الرسمية المبذولة من طرف السلطات العامة لضمان فهم واسع ومستنير للثقافة المغربية ولعناصر التراث العالمي.
* رد الاعتبار للتراث الثقافي العالمي بتثمينه وتأهيله وتكريم رواد التراث الثقافي وتنظيم ندوات علمية وأكاديمية قصد التعريف به.
* المساهمة في تجميع عناصر التراث الثقافي العالمي والعمل على توثيقه بشراكة مع الجهات الرسمية.
* تشجيع البحث العلمي الأكاديمي حول التراث الثقافي الوطني والعالمي من خلال إعداد مناهج دراسية وأبحاث علمية وأطروحات جامعية.
* المساهمة في إرساء آليات التلاقح الثقافي والتراث المغربي بين المملكة المغربية ودول العالم.
* الاحتفاء بالتراث الثقافي من خلال تنظيم ملتقيات ومهرجانات ثقافية وفنية سنوية.
من جهته، قال الدكتور محمد الأعرج وزير التفافة الأسبق، أن المملكة المغربية، دولة غنية بالإرث التراثي الثقافي والفني والموسيقي واللغوي، ومليئة بالثقافات العربية الأمازيغية والحسانية والصحراوية والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، حريصة على الحوار بين الثقافات والحضارات الإنسانية.
وأضاف الوزير الأسبق، أن تعزيز الهوية الوطنية في تنوعها كما نص على ذالك دستور المملكة تقتضي توثيق الثروات الثقافية التراثية وتأريخها في إطار رؤية استراتيجية بمقاربة تشاركية بين الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة ذات أهداف جوهرية مرتبطة بالمساهمة في تشجيع الملتقيات والمهرجانات ذات الصلة.
من جانبها، أكدت الدكتورة حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة السابقة، على ضرورة حماية الإرث الثقافي التراثي والحفاظ على التراث الثقافي والتعريف بالتاريخ الثقافي المغربي والتحسيس برهاناته ضمن المنظومة الثقافية والتراث الثقافي اللامادي الوطني في علاقات الصداقة الإنسانية والثقافية مع كل دول العالم يقتضي إرساء آليات مؤسساتية تستهدفه بالتعريف به وتطويره من خلال المداخل الثقافية التراثية العالمية.
وبعد مناقشة التقرير الأساسي والمصادقة عليه بالإجماع، تم فتح باب الترشح لرئاسة الجمعية، حيث ترشحت حكيمة الحيطي وحيدة وتم انتخابها رئيسة بالإجماع، وبعد ذلك تم انتخاب باقي أعضاء المكتب المسير على الشكل التالي:
الرئيس: حكيمة الحيطي
النائب الأول: محمد بوصفيحة
النائب الثاني: خالد بنعمور
الكاتب العام: محمد بلغريب
نائبه: مريم الجواهري
أمين المال: محمد مزور
نائبه: عبد الفتاح بنيس
المستشارون: محمد الأعرج – توفيق الوزاني – حسن هرنان وزكية لحلو.
