الألباب المغربية/ ب. الفاضلي
علمت جريدة “الألباب المغربية” من فعاليات جمعوية ومتتبعين للشأن المحلي من اليوسفية، بأن لقاء تنظيمي لحزب الحمامة باليوسفية حضره وزرين من حكومة أخنوش تحول إلى مشهد غير مألوف وغير متوقع أقرب إلى “ساحة للجذبة السياسية” بعدما انفجر الغضب داخل بيت الحزب نفسه وتحول اللقاء إلى ما يشبه بسوق أسبوعي، حيث غادره الوزيران في حالة الغضب بادية عليهما.
وجاءت الشرارة حسب المصادر، من تدخل قوي لرئيس جماعة ايغود، الذي وجه قصفا مباشرا للأخطاء التنظيمية التي تلاحق الحزب بالإقليم وفي جملة صادمة تساءل أمام الحضور، كيف يعقل أن يعرض وزيرين مخطط برنامج عمل لجماعة في غياب رئيسها المنتمي للأحرار وأعضاء جماعة الخوالقة المعنيين بالبرنامج غير حاضرين أصلا ؟
كلمات هذا الرئيس نزلت كالصاعقة، وجوه الوزراء تجعدت، المنسق الجهوي القباج، بدا عرقا في موجة غضب لم يستطع إخفاءها وكأن الزيت صب فوق نار مشتعلة منذ زمان، لكن الأمر لم يتوقف هنا، المأساة الأكبر، وفق المتابعين، لم تكن فقط في الغياب الفاضح لرئيس وأعضاء جماعة الخوالقة، بل أيضا في غياب رئيس وأعضاء جماعة رأس العين، الذين ينتمون بدورهم لحزب الحمامة، وهو غياب آثار أسئلة عميقة حول جدوى نزول وزيرين إلى إقليم ظل مهمشا ليفاجآ بقاعات فارغة من أصحاب الشأن.
هذا التعثر التنظيمي يطرح أكثر من علامة استفهام حول موقع الحزب داخل الجماعات القروية، وهل بدأ بالفعل مسلسل انخفاض المنتخبين عن صفوفه بعدما كان يراهن على حضوره القوي في البوادي؟
ما جرى تضيف مصادرنا، في هذا اللقاء الذي كان يفترض أن يكون مناسبة للتعبئة، انتهى بإبراز هشاشة تنظيمية، قد تلقي بظلالها على صورة الحزب في واحدة من أكثر المناطق حساسية من حيث الصد الانتخابي، السؤال أو الأسئلة التي يطرحها المتتبعين للشأن المحلي، هل هذه الانتكاسات داخل كوادر الحزب باليوسفية إشارات قوية لبداية نهاية الحزب؟ أم أن هناك كواليس ستكشف عنها القادم من الأيام؟.