الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
أفادت مصادر إعلامية، أن المسرح الملكي بالرباط من المنتظر أن يستضيف الحفل السنوي لجوائز الكرة الذهبية الأفريقية في كرة القدم شهر دجنبر المقبل.
وفي سياق متصل، المسرح الملكي سيعرف حضورا قياسيا لنجوم كرة القدم الأفارقة، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأفارقة في عالم الكرة المستديرة، إلى جانب مسؤولين حكوميين مغاربة.
حري بالذكر، أنه بأمر من الملك محمد السادس، أشرفت الأميرة للا حسناء، مرفوقة ببريجيت ماكرون، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر المنصرم، على تدشين المسرح الملكي الرباط، المشروع الهيكلي الذي يأتي لتعزيز منظومة مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية.
ويطل المسرح الملكي بالرباط على نهر أبي رقراق، ويقابله على الضفة الأخرى صومعة حسان الموحدية التي تجاوز عمرها 8 قرون، في تناغم بين الجانب التاريخي والحديث للعاصمة المغربية.
وينضاف هذا المسرح، الذي يعد أكبر مسرح في العالم العربي وأفريقيا إلى العديد من البنيات الثقافية التي أُنشئت في الـ20 سنة الماضية ضمن برنامج الرباط مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية.
وكانت هذه المعلمة الثقافية آخر أعمال المهندسة المعمارية العراقية البريطانية زها حديد التي توفيت عام 2016، وعرفت بتصميماتها العالمية المبهرة مثل دار الأوبرا في غوانغجو بالصين، وفي كارديف عاصمة ويلز، والمتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما ومركز حيدر علييف في باكو، وأيضا ملعب الوكرة في قطر الذي احتضن مباريات كأس العالم عام 2022.
بني المسرح الملكي أو المسرح الكبير على قطعة أرضية تمتد على مساحة تقدر بنحو 7 هكتارات، منها 25 ألفا و400 متر مربع مبنية، وكلف بناؤه حوالي 1677 مليون درهم.
وأضفى التصميم الفريد والمبتكر للمبنى ومختلف مرافقه مظهرا عصريا للعاصمة، إذ يشكل تحفة معمارية انضافت إلى تحف أخرى تزخر بها الرباط مثل برج محمد السادس، ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والمحطة الطرقية، ومحطة القطارات أكدال.
ويتكون المبنى من قاعة عروض كبيرة، تتسع لأزيد من 1800 مقعد، مجهزة بأحدث التقنيات السينوغرافية والتقنيات العازلة للصوت، وبسقف متحرك يأخذ شكل عاكس صوتيّ.