المتابعة: المصطفى العياش
يلعب المرشد السياحي المتمكن دوراً هاماً في الدعاية والترويج المباشر للتراث الحضاري والثقافي بالمغرب، ويحقق ذلك من خلال معلوماته حول المنطقة التي ينتمي اليها ويزود بها السائحين، وهنا نتحدث تحديدا عن منطقة زاكورة وتحديدا دوار أولاد عثمان بجماعة اولاد يحيى، التابعة لجهة درعة تافيلالت في الجنوب الشرقي للمملكة.
جريدة “الألباب المغربية” التقت مع مولاي الحسن العلوي المنحدر من دوار اولاد عثمان وهو مرشد سياحي عصامي خبر المهنة منذ طفولته حوالي 28 سنة وعمره لا يتجاوز 16 سنة يتقن اللغات الفرنسية والانجليزية والإسبانية والبولونية؛ إنسان لبق يكسب ثقة السائحين والتعامل معهم بطريقة ترضيهم من خلال قدرته على إظهار أهمية وجمال وتنوع المنتجات السياحية بدوار اولاد عثمان خاصة وبإقليم زاكورة عموما.
مولاي العلوي رجل بشوش متحرك حاضر في المواعيد كل صباح بحيويته المعهودة رجل ثقة حسن العثماني، المسؤول عن القصبة الحديثة التابعة لقصبة القايد العربي التي تستقطب كل يوم سياح من مختلف بلدان العالم من اوروبا الغربية واوروبا الشرقية ودول امريكا اللاتينية.
مولاي العلوي يبلغ من العمر 53 سنة؛ فقد اجتاز امتحان الكفاءة من لدن وزارة السياحة فحصل على دبلوم بطاقة مرشد سياحي، هذا النجاح بالنسبة له جاء نتيجة لكفاءته ومهاراته في تقديم الخدمات السياحية وتوفير تجارب مميزة للوافدين الأجانب، ولإلمامه العميق بالتاريخ والثقافة المغربية، وكذا بفضل معرفته الواسعة بمنطقته الصحراوية الطبيعية وتمكنه من تصميم جولات مخصصة تلبي احتياجات السياح الراغبين في استكشاف ثقافة مآثر القصور والقصبات وفي مد السياح بجميع المعلومات ذات الصبغة الجغرافية أو التاريخية أو المعمارية أو الثقافية وكذا مساعدة السياح ومرافقتهم راجلا إلى المواقع السياحية وداخل المآثر والمتاحف.
وعن سؤال “الألباب المغربية” حول ظروف اشتغال فئة المرشدين والصعوبات التي يواجهونها أجاب مولاي العلوي “نشتغل في ظروف جيدة مع وكالات الأسفار التي تهتم بالسياحة بأقاليم زاكورة”، ومن خلال هذا السؤال وجه المرشد مولاي العلوي، نداء إلى المسؤولين عن وزارة السياحة نلخصها كالتالي:
– وضع استراتيجية تتماشى ومتطلبات السياحة العالمية بعد أزمة كوفيد.
– برمجة دورات تكوينية للعاملين في قطاع السياحة من أجل إعادة الثقة المعرفية خاصة بعد انقطاع دام زهاء سنتين.
– إعادة هيكلة قطاع الصناعة التقليدية وتشجيع الصانع والصانعة التقليدية والتعريف بالمنتوج محليا ودوليا.
– تشجيع السياحة الداخلية للمغاربة
على طول السنة سواء القاطنين بالمغرب أو الجالية المغربية بالخارج.
– تشجيع الجمعيات النسوية متعددة الاختصاص في كل ما يتعلق بالصناعة التقليدية وغيرها من أجل سياحة مستدامة تعود بالنفع على السكان بدوار ولاد عثمان خصوصا وبجميع الدواوير التابعة لعمالة زاكورة.
– عدم جعل القطاع السياحي شغل من لا شغل له، ووضع معايير مضبوطة للولوج إلى سوق الشغل، بدل جعل القطاع أرضية خصبة لامتصاص البطالة غير المؤهلة له مما يعود سلبا على السياحة المغربية.
– فك العزلة لولوج السياح إلى داخل الواحات ولتقريب الخدمات السياحية لابد من تعبيد الطرق وخلق ممرات جديدة بالفدادين خصوصا بدوار ولاد عثمان الذي يعرف وافدين سياحيين كل يوم
هذه النقط لخصها مولاي العلوي كونه يشتغل في القطاع قرابة ثلاثة عقود، ويراها كفيلة لإعطاء قفزة نوعية للمجال السياحي.