الألباب المغربية/ حفيظ صادق
شهدت مدينة الصويرة محطة بارزة ضمن “القافلة الوطنية لبرنامج كفالة”، حيث تحوّل مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات إلى فضاء للنقاش البنّاء والتفكير في مستقبل السياحة، في إطار لقاء نظمته الكونفدرالية الوطنية للسياحة بشراكة مع وزارة السياحة، وبرعاية المجلس الإقليمي للسياحة. هذا اللقاء الهام، الذي حضره رئيس المجلس الإقليمي للسياحة رضوان الخان، إلى جانب عدد من المسؤولين والمهنيين في القطاع، لم يكن مجرد محطة عابرة، بل جسّد وعيًا جماعيًا بضرورة الاستثمار في الرأسمال البشري، عبر التكوين ورد الاعتبار لليد العاملة بالقطاع السياحي، خاصة في ظل الانتعاش السياحي اللافت الذي تشهده مدينة الصويرة هذه السنة.
برنامج “كفالة” يسعى إلى مواكبة هذه الطفرة من خلال تعزيز كفاءات العاملين، وخلق دينامية مهنية متجددة، تواكب متطلبات الزوار وتُسهم في ترسيخ صورة المدينة كوجهة سياحية رائدة بالمغرب. وإذا كانت الصويرة قد بدأت تجني ثمار هذا الاهتمام بالسياحة، فإن الرسالة الأهم التي يُمكن الخروج بها من هذا اللقاء، هي أن كل مسؤول في أي قطاع، عليه أن يلمع بدوره، وأن يُحسن أداءه، مثلما فعل المجلس الإقليمي للسياحة، حتى تتكامل الجهود وتتحول المدينة إلى نموذج تنموي متكامل، لا يقتصر على السياحة وحدها، بل يشمل باقي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.لقد أثبتت الصويرة، مرة أخرى، أن الإرادة والتنسيق بين الفاعلين، كفيلان بإحداث الفارق… فهل نرى باقي القطاعات تنهض بنفس الروح والمسؤولية ؟