الألباب المغربية / محمد عبيد
يمر المغرب بمحنة صعبة نتيجة الزلزال القوي الذي هز مناطق بالمغرب خاصة منها بجنوبه على مستوى إقليم الحوز الذي تضررت به اكثر من نقطة..
وهذا يوضح حجم الكارثة التي حلت بمنطقة الحوز… كارثة ذات تكلفة بشرية فادحة للأسف، مع العلم أن حصيلة القتلى لا تزال مؤقتة…
منذ البداية، وضع المغرب نظاما مثيرا للإعجاب لمساعدة السكان المتضررين في مختلف المناطق المتضررة، وتم على الفور وضع لوجستيات رائعة لإنقاذ ومساعدة الضحايا وعائلاتهم. وكانت التعليمات الملكية واضحة منذ البداية بتنفيذ عملية واسعة النطاق على عدة مستويات. من الواضح أن حالة الطوارئ تظل تتمثل في إنقاذ الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض، لكن السلطات تحت القيادة الملكية تعمل أيضًا بالتوازي على رعاية الضحايا وخطة إعادة الإسكان وإعادة الإعمار.
ومن المؤكد أن هذه المحنة الصعبة ستسمح للبلاد بالخروج بشكل أقوى… وبفضل التضامن الأسطوري لأمته والالتزام الشخصي لملكه، سيتمكن المغرب من التعافي بسرعة من هذه الكارثة.
هذا في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات جمع والمساعدات في والمساعدات في إحدى أكبر عمليات التضامن التي انخرط فيها الشعب المغربي كافة لدعم إخوانهم ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلدنا.
فعلى مستوى إقليم إفران انخرطت فئات من نسيج المجتمع المدني وفعاليات اقتصادية ومهنية بمختلف دوائر الاقليم في الحملة التضامنية..
وبادر عدد من المواطنين في تقديم تبرعات ومساهمات عينية أو مادية لضحايا الزلزال مساهمة منهم في هذه الحملة من هذا النوع وبتنظيم رحلات قوافل تضامنية بشكل تطوعي التنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية..
إلا أنه بالرغم من هذه المبادرات التي انتشرت على مستوى إقليم إفران لجمع اعانات (تحهيزية وغذائية …) لفائدة ضحايا الزلزال بالمناطق المنكوبة وهي مبادرات لا يمكن إلا اعتبارها إنسانية تستحق التقدير..
إلا أنه يلاحظ أن هناك من بين الاشخاص والذين يتسترون تحت غطاء جمعوي غير معلوم، يدعو إلى مراقبة وتدخل صريحين، كان إثارته في منصات التواصل الاجتماعي عبر عدد من المجموعات الفايسبوكية بالإقليم، وهو ما يتطلب الوقوف عليه ميدانيا من قبل الجهات والدوائر المسؤولة؟.
وإن كانت العملية القائمة تخضع للضوابط المعلنة رسميا على مستوى إقليم إفران من بينها:
1/تعليمات صاحب الجلالة لفتح حساب خاص لدى بنك المغرب والخزينة (حساب موثوق المساهمات المالية الرقم 126)
2 / الجمعيات والتعاونيات وباقي المؤسسات: بصفتها ممثلة للمجتمع المدني ومن اختصاصاتها المساهمة في تاطير المواطنين.
الشرط: يجب أن تكون في وضعية قانونية سليمة حسب الإجراء الجاري به العمل حاليا هو الاخبار من طرفها ثم التنسيق مع المصالح المختصة تفاديا لحدوث مشاكل أمنية أو غيرها – ويبقى للمواطنين حرية المساهمة.
– المواطنون: الإخبار والتنسيق والتنظيم، مع التأكيد على أن المساهمات يتم جمعها داخل مقر ( لا يسمح بجمعها بالشارع العمومي).
إلا أن بعض المواطنات والمواطنين يشكون محاولات بعض الاشخاص تحت غطاء جمعوي طرق بيوتاتهم او الاتصال بهم هاتفيا لحثهم على المساهمة في هذه العملية؟ وهو أيضا ما يتطلب يقظة من الجهات المعنية وكذلك الجمعيات المسؤولة حتى لا يستغل بعض منعدمي الضمير الفرصة لتشويه العمليات الإنسانية والكسب من ورائها؟ متسائلين عن الجهة التي ستشرف على هذه العملية والتي يمكن الوثوق بها، بعيدا عن تجار الأزمات والمهرجين من هواة “السينما والصور”… واستعلال الظرفية الاعتبارات شخصية ان لم نقل تدليسية ونصب ركوبا على الأزمة والظروف.
السلطات قننت.. وتبرعات المجتمع المدني فاقت التوقعات.. ومع ذلك ؟
اترك تعليقا