الألباب المغربية/ حفصة خليل
احتضنت دار المواطن مدينة الرشيدية يوم السبت 20 يناير 2024 مائدة مستديرة في موضوع “حق الانتفاع من الأراضي السلالية بين القانون والواقع، المعيقات والتحديات”.
المائدة المستديرة التي أشرفت على تنظيمها جمعية الألفية الثالثة لتنمية العمل الجمعوي بالجنوب الشرقي، والتي سيرها أشغالها الأستاذ كريم بناني رئيس جمعية الألفية الثالثة، شاركت فيها فعاليات معنية ومهتمة بالشأن السلالي بالمغرب دارت في جلستين، الأولى خصصت لتقديم تدخلات لكل من الأستاذ حمداوي المهدي فاعل جمعوي في موضوع “الإطار القانوني لتدبير الأراضي السلالية في ظل المقتضيات القانونية الجديدة”، ومداخلة للأستاذ عبدالنور صديق أستاذ باحث بجامعة محمد الخامس بالرباط تناولت “الإجراءات العملية من اجل التنزيل السليم للقوانين الجديدة والتمكين من حق الانتفاع الفعلي من العقارات السلالية من طرف الجماعات السلالية”، والمداخلة الثالثة تقدم بها الأستاذ خالد الخال عن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة درعة, قدم خلالها “مقاربة حقوقية للمقتضيات القانونية الجديدة لاراضي الجموع”… ليتقدم بعد ذلك رئيس الهيئة الوطنية للأراضي السلالية بالمغرب الدكتور مولاي أحمد كنون بعرض تجارب فيما يتعلق بالتمكين الفعلي من حق الانتفاع من العقارات السلالية”.. حيث استعرض المسار التاريخي للهيئة الوطنية للجماعات السلالية بالمغرب منذ إحداثها 2019 والتي عملت واهتمت بشكل واسع من أجل حفظ الحقوق لجميع السلاليات والسلاليين على قدم المساواة دون حيف أو تمييز ومعتبرا أن تجارب الهيئة كلها كانت ناجحة من خلال ما عرفته من لقاءات تأطيرية وتواصلية سواء مع مختلف الشرائح ومكونات الجماعات السلالية بالمغرب، أو مع الجهات الوصية على القطاع السلالي أو كذلك مع الأجهزة الحكومية المعنية بالشأن السلالي، ومعرجا للوقوف على الآليات القانونية لحماية الأراضي الجماعية، مبرزا انها تخضع في تنظيمها التشريعي إلى عدة نصوص قانونية، تم تقدم بمقاربة للآليات القانونية لحماية الأراضي الجماعية وفي تدبيرها ارتكازا على مجموعة من الظواهر الشريفة، وليشير ايضا الى ما وقف عليه من تجارب فيما يتعلق بالتمكين الفعلي من حق الانتفاع من العقارات السلالية حيث ركز في مداخلته على ضرورة وعي ذوي الحقوق بما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق من أجل الإسهام في تنمية أراضي الجموع وفض كل النزاعات فيما بين ذوي الحقوق… وليشير المتحدث إلى أهمية هذه المرحلة التي تفتح آفاقا واعدة ومفيدة لأهل الجماعات السلالية من أجل الاستثمار في المناطق التي ماتزال جرذاء لا تغني ولا تسمن من جوع… لذلك أكد مولاي احمد گنون على ان فهم الحقوق والواجبات ضرورية لتيسير مهمة التعاون مع الإدارة..
وفيما يخص الجلسة الثانية فلقد عرفت عرض مقترحات ورفع توصيات سترفع اللهجات والدوائر المختصة والمغنية لقضايا الاراضي السلالية بالمغرب.
الرشيدية: حق الانتفاع من الأراضي السلالية بين القانون والواقع المعيقات والتحديات
اترك تعليقا