الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
أسدل الستار، مساء أمس السبت 20 يوليوز الجاري بساحة الأمم المتحدة، قلب العاصمة الاقتصادية النابض بالحياة، على مهرجان “ويكازابلانكا” 2024 الذي استقبل جمهورا متحمسا حج للاستمتاع بأمسية موسيقية لا تنسى، كانت نجمتها الأغنية الشعبية المغربية.
واستهلت هذه الأمسية الموسيقية بتقديم عرض للدي جي MKA الذي تمكن من أسر الجمهور البيضاوي منذ النغمات الأولى، وحول ساحة الأمم المتحدة إلى فضاء للرقص في الهواء الطلق، مما مهد الطريق لليلة ستظل عالقة في الذاكرة.
وبعد هذا العرض الافتتاحي كان الجمهور البيضاوي على موعد مع التراث الثقافي للدار البيضاء المتمثل في العيطة، أحد أشكال الفن التقليدي المتجذر في هذه الجهة. حيث استمتع عشاق هذا اللون الموسيقي بعرض أصيل ومتميز.
وهكذا، تمكنت الأصوات القوية لكل من سهام المسفوية، وسعيد الصنهاجي، أحد رموز الأغنية الشعبية المغربية، من خلق أجواء حماسية. فطيلة مدة الحفل، صاحبت الجماهير الغفيرة التي تجمعت في ساحت الأمم المتحدة، مختلف الوصلات الغنائية بالغناء والرقص على إيقاعات “الشعبي” الحماسية.
وبهذه المناسبة، أوضح المدير العام لشركة “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، محمد الجواهري، في تصريح للصحافة، أن الدورة الخامسة للمهرجان كانت ناجحة بكل المقاييس، من خلال حضور جماهيري مهم لمختلف السهرات الفنية سواء في منصة الأمم المتحدة أو منصة ساحة طورو.
وأشار الجواهري إلى أن المنظمين حرصوا على وضع برمجة غنية ومتنوعة، من خلال اختيار باقة من الفنانين من مختلف الأجيال والأنواع الموسيقية لتلبية مختلف الأذواق، مبرزا من جهة أخرى، أن “ويكازابلانكا” الحدث الثقافي الموسيقي يشكل جسرا بين الأجيال يمكن من اكتشاف التراث الموسيقي للبلاد وتثمينه.
وشكلت الأمسية الأخيرة من مهرجان “ويكازابلانكا” في نسخة 2024 مناسبة ليس فقط للاحتفاء بثراء التراث الثقافي المغربي، بل فرصة أيضا لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على هذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة.