الألباب المغربية/ حمودة
انطلقت بمدينة الدار البيضاء، وتحديدًا بمنطقة أنفا، عملية تجريبية لآلية تقنية جديدة مخصّصة لمراقبة الدراجات النارية المعدلة. الجهاز الحديث الذي توصلت به المديرية العامة للأمن الوطني من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، يُمكّن من الكشف بدقة عمّا إذا كانت الدراجة قد خضعت لتغييرات غير قانونية على مستوى المحرك أو العادم أو باقي الأجزاء الميكانيكية.
وتتميّز هذه الآلة بقدرتها على تحديد سرعة المحرك بدقة عالية، وهو ما يسمح لرجال المراقبة بالتأكد مما إذا كان المحرك قد تم التلاعب به أو رفع سرعته بشكل غير قانوني.
وفي حال ثبوت التعديل، تُحجز الدراجة النارية فورًا، ويُحرَّر محضر مخالفة في حق السائق، مع مطالبته برخصة السياقة. وإذا لم يكن يتوفر عليها، يُتابع قانونيًا كأنه يقود سيارة بدون رخصة، ما قد يعرضه لغرامات مالية ثقيلة أو حتى المحاكمة.
ويأتي هذا الإجراء في إطار تفعيل القانون الجديد المتعلق بالسلامة الطرقية، والذي يهدف إلى الحد من انتشار الدراجات النارية المعدلة التي تُستعمل أحيانًا في أنشطة إجرامية، إضافة إلى تسببها في حوادث سير وإزعاج كبير للساكنة.