الألباب المغربية – نورالدين ودي
كلما مر الزمن إلا ويؤكد لنا أن أولاد زروالة بحزب “البام”، وأن ولادته كانت قيصرية غير شرعية منذ تأسيسه، وأن تبديل أمينهم العام سهل المنال، وانها ماركة تجارية وليست مؤسسة سياسية ديمقراطية..!!
إن عزل أبو الغالي وهو يمثل ثلث أمينهم العام قد يطيح بالأمانة العامة كلها، حيث أن المعزول لا تسقط صفته إلا أمام المجلس الوطني وليست بقرار الأمانة العامة أو المكتب السياسي وهو رئيسه !! وإذا تم العزل تصبح صفة الأمين العام ناقصة -الثلاثة أصبحوا اثنان- ولا يجوز إلحاق غيره أو استبداله..!!
والذي يبدو أن الخلاف داخل “البام”، هو تجاري صرف بين مشتر سابق هو منسق جهوي بامي، بوساطة موثق هو برلماني بامي ، وبين مشتري ثان هو كذلك برلماني بامي.. كلهم من الحزب وهم تجار ومقاولون..!!
وكان الأولى مطالبة هذا المشتر الأخير، بفسخ عقد البيع والتراجع عليه أو معاقبته، لكن انتهت بعزل الأمين العام بالثلث دون مقاضاته وإدانته أمام محاكم الدولة.
بل إن كثيرا من الفاعلين السياسيين الباميين، اعتقلوا في قضايا الاختلاس والاتجار بالمخدرات والبشر، ولم يعزلوا لحين إدانتهم بأحكام قضائية وجنائية، أما وزير العدل الحالي، فقد أقال نفسه من الأمانة العامة نظرا للشبهات المحيطة به في القضايا السابقة، ولم يعزل أو يؤخذ في حقه أي قرار على هفواته الكثيرة، أكيد سوف ترمي بعصف منصبه الوزاري وإقالته..!!
إن سقوط “البام” وزواله أمر حتمي تبين بالملموس، أنه دكان انتخابي وأنه شركة تجارية ريعية تدعي إفلاسها بإثراء مسيرها، وتوزيع الكراسي والمناصب على رعاعها.