الألباب المغربية / نورا شريمي
اندلع حريق مهول في الساعات الأخيرة من يوم أمس الخميس 27 مارس 2025 الجاري، في إحدى المستودعات العشوائية المختصة في صناعة البلاستيك بدوار لحنانشة بجماعة سيدي حجاج واد حصار التابعة لعمالة مديونة. الحريق الذي أتى على جميع محتويات المكان كاد أن يؤدي إلى كارثة، حيث أصيب عنصران من مصالح الوقاية المدنية بحروق خطيرة جراء اندفاع النيران عند فتح باب المستودع، مما تطلب نقلهما على عجل إلى المستشفى، ولولا التدخل السريع والشجاعة الكبيرة من زميلهما الذي تمكن من سحبهما إلى خارج المكان، لكان الوضع أسوأ بكثير.
هذا الحريق ليس الأول من نوعه في المنطقة، فقد سبقه العديد من الحوادث التي نشأت بسبب وجود مستودعات عشوائية ومصانع سرية في دوار لحنانشة ومناطق متاخمة له، وهو ما يزيد من معاناة سكان المنطقة الذين يتخوفون من تكرار هذه الحوادث المميتة. الحادث الأخير يكشف عن حجم الكوارث التي تسببها الأنشطة العشوائية، حيث تعيش المنطقة على وقع توجيه عدة شكايات إلى الجهات المختصة، تتهم فيها المسؤولين بتساهلهم مع هذا الوضع المتفاقم، فضلاً عن السماح لبناء مستودعات عشوائية تشكل خطرًا دائمًا على أرواح المواطنين.
هذا الحادث يفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول المسؤولية القانونية للمسؤولين في الجماعة، خاصة في ظل الإشارات المتعددة من قبل الأعضاء الذين سبق لهم أن تقدموا بشكايات رسمية تتهم رئيس الجماعة بالتواطؤ مع أصحاب الأنشطة المحظورة، مثل صناعة البلاستيك غير المرخص.