الألباب المغربية – ب. الفاضلي
خلفت الأمطار الطوفانية التي عرفتها مناطق عدة بالجنوب الشرقي للمملكة خلال الأيام القليلة الماضية، خسائر في الأرواح والبنية التحتية.
ومن بين المناطق التي تضررت كثيرا من هذه الأمطار، نجد الجماعة الترابية “أكتاوة” التابعة إداريا لإقليم زاكورة، هذه الأخيرة حاصرتها الأودية من كل الجهات، مما جعلها معزولة عن العالم من حولها، بحيث لازالت ساكنة الجماعة الترابية المذكورة، تعاني نظرا لكون بيوتها انهارت بفعل التساقطات المطرية التي وصلت في بعض الأحيان إلى170 ملم.
كما أن ساكنة جماعة “تكونيت”، ووفق مصادر محلية تبيت في العراء، ووجهت في هذا الصدد نداء استغاثة، لكن الجهات المسؤولة لم تلتفت إلى معاناتها، فحتى الإعلام المرئي لإحدى القنوات العمومية لم تعرف موقعها في الخريطة، حيث نسبتها إلى إقليم ورزازات، هذا من جهة.
من جهة أخرى، غاب الكل وكأن الأمر لا يعنيهم، منتخبين نهجوا سياسة الآذان الصماء واللامبالاة، وأقفلوا هواتفهم، حتى فترة الانتخابات وسيعرفون موقع “تكونيت” في الخريطة.
كما أن مسؤول حكومي قام يوم أمس الثلاثاء 10 شتنبر الجاري، بزيارة تفقدية لإقليم ورزازات، من أجل الاطلاع على آثار التساقطات الأخيرة التي شهدتها جهات الجنوب الشرقي للمملكة، ولم يكلف نفسه والوفد المرافق له، زيارة إقليم زاكورة خاصة جماعة تكونيت التي تقاوم الحصار.
جدير بالذكر، أن جمعيات المجتمع المدني بإقليم زاكورة، هي من تكفلت بجمع التبرعات لمساندة منكوبي فيضانات منطقة “تكونيت”.