الألباب المغربية
تم، مؤخرا، توزيع وتركيب آلات تعويضية ومعينات تقنية مساعدة على المشي لفائدة مجموعة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بإقليم تزنيت.
وتندرج هذه العملية التي بلغت كلفتها 300 ألف درهم بتمويل كلي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة.
ويتوخى هذا المشروع، المساهمة في تسهيل الإدماج السوسيو اقتصادي للفئة المستهدفة، والرفع من عدد المستفيدين المنحدرين من أسر معوزة والذين تمكنوا من الاندماج في الحياة الاجتماعية العامة، وتيسير الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والمرافق الإدارية للفئة المستهدفة، علاوة على التخفيف من حدة الإعاقة على المستفيدين ومنحهم الاستقلال الذاتي، وزرع الأمل في الحياة لدى المستهدفين وتخفيف عبء التنقل والحركة عليهم وعلى أسرهم.
وبهذا الخصوص، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تزنيت، عبد السلام بنسلام، في تصريح صحفي، إن :”هذا المشروع الذي يستهدف 32 مستفيدا، يهم اقتناء ووضع الأجهزة التعويضية المساعدة على الحركة وتقويم المشي لفائدة 24 شخصا من مختلف الأعمار في مرحلة أولى، ولـ8 أشخاص في مرحلة ثانية، إلى جانب التشخيص الطبي لوضعية الأشخاص المستهدفين، وكذا التتبع الطبي للفئات المستفيدة”.
ومن شأن هذا المشروع الذي ينجز في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بسوس ماسة، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتزنيت، وجمعية “باني”، أن يسهم في دعم استقلالية الشخص المعاق حركيا، وإتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المستفيدين، لممارسة وتقوية مؤهلاتهم الحرفية والثقافية.
وتوزعت مساهمة شركاء المشروع، بين التمويل المالي الكلي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والجمعية المشرفة التي تكفلت بتحمل تكاليف التشخيص الطبي، وتنفيذ المشروع والتتبع البعدي للمستفيدين، فيما ساهمت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، بالتتبع التقني لإنجاز المشروع.
للإشارة، أن هذه المبادرة جرت بحضور لجنة مكونة من ممثلي الشركاء، وشهدت عدة مراحل منذ شهر مارس الماضي بدء من الإجراءات الإدارية، المتعلقة بإرساء الصفقة لفائدة شركة متخصصة، مرورا بمرحلة التشخيص الطبي، ثم مرحلة أخد القوالب وضبط القياسات، فمرحلة تركيب الآلات، وإعادة ضبط قياساتها من جديد.