الألباب المغربية/ الصويرة – حفيظ صادق
في قلب المغرب، تنبض مدينة الصويرة بتاريخها العريق وجمالها الطبيعي، لكنها تواجه تحديات جسيمة تهدد استقرارها واستمرارية تطورها. يتمثل أكبر هذه التحديات في تفاوت الثروات والفجوة الاقتصادية التي تعصف بالمجتمع، فبينما يعاني الفقراء ويكافحون لقمة عيشهم، ينعم الأثرياء والمسؤولون بحياة مرفهة.
هل هو بناء سجون ومقابر ومستودعات للأموات؟ هل هو بتنظيم المهرجانات والفعاليات السطحية؟ هل هو بإنشاء فنادق ومطاعم فاخرة لا تخدم سوى السياح المتجولين؟ لا، بالطبع، إن الحلول الحقيقية تكمن في تشجيع الاستثمارات الصناعية وخلق فرص عمل مستدامة، وتعزيز التعليم والرعاية الصحية للجميع، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز ثقافة الحوار والشفافية بين المسؤولين والمجتمع المحلي.
فعلى سبيل المثال، يمكن إنشاء معامل ومصانع تعمل على توفير فرص عمل وتحفيز الاقتصاد المحلي، وبناء جامعات ومؤسسات تعليمية تضمن تأهيل الشباب لسوق العمل المتغير، وتوفير خدمات صحية عالية الجودة لجميع السكان، وتوسيع المرافق الترفيهية والثقافية التي تعزز التواصل والتفاعل الاجتماعي.
على الجميع أن يكون لهم صوت في هذه العملية، وعلى المسؤولين أن يستمعوا ويتفاعلوا مع مطالب الساكنة بجدية ومسؤولية. إنه عهد جديد لمدينة الصويرة، حيث يتم العمل بروح الشراكة والتعاون لبناء مستقبل مشرق يليق بكل ساكنيها.