الألباب المغربية/ محمد عبيد
أثار خبر القاء شخص من سيارة وسط شارع الحسن الثاني بأحداف في أزرو عند أولى ساعات (ليلا) لنهار يومه الاحد 24 شتنبر 2023 انشغال الرأي العام بهذا الخبر الذي اورده مراسل محلي في احد المواقع الالكترونية…
وقد انتشر الخبر وتساءل عدد من المواطنات والمواطنين عن صحة من عدم الخبر، وتقدم بعض هؤلاء باستفسارنا عن عدم إثارة هذا الخبر، وحيث لم نكن لنعلم او لنتوصل باعلام مسؤول في النازلة التي بعد تقصينا وتحقيقنا من مصداقية الخبر، تبين انه قضية افتراضية لم يستقبل حالتها المستشفى الإقليمي بآزرو وايضا لم تتلق عنها المصالح الأمنية بالمدينة اي تبليغ من اي طرف او جهة بالمدينة..
للأسف، هذا الحدث الإخباري يجرنا للحديث عن واقع الإعلام المحلي أساسا الالكتروني خاصة وأن هناك من المواقع التي لم تعد تكتفي بتداول الأخبار الجديدة ونسبها لمراسليها واحتقار اخلاقي سافر لمصادرها في تجاوز فاضح لمهنة الصحافة لاحترام وإثارة الاخبار.. بل تحولت بعض المنصات على السوشيال ميديا (فايسبوك، واتساب، يوتوب…غير دير كومنت +لايك + وشَيِّرْ!)، والأخطر بعض المواقع الإلكترونية إلى مجال لعرض تفاهات، ونشر الاخبار الزائفة… وذلك بما تشكله من خطر على عقل ونفسية الإنسان، واستقرار وأمن المجتمع، خصوصا مع انتشارها غير المتحكم فيه، في ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي على الحيز الأكبر منها، وهو ما يتطلب حزما في مواجهتها وتوعية الرأي العام بكيفيات التعاطي معها… في ظل ميوعة انتشار التضليل والتمويه الذي يرتكز على تضليل القارئ، ونشر الفكرة من دون أن يترك له فرصة للتحقق من صحة هذه الأخبار أو عدمها، هذا بالإضافة إلى زيف المصادر المعتمد عليها، وهو الأسلوب الذي يتبع من قبل الصحف ومواقع الإعلانات والأخبار، التي تهدف إلى نشر صور ومواقف لأشخاص أو جهات والتعليق عليها بشكل مختلف كليا عن المقصد الحقيقي للصورة أو الموقف أو الرأي للشخص المعلن عنه أو الجهة التي تتعلق هذه الأخبار بها.
أكاذيب وشائعات مغرضة باستمرار.. نهج يتبعه البعض بادعاء انتمائه الباطل للجسم الصحفي في ظل غياب واستحضار مجموعة من الضوابط وأخلاقيات العمل الصحفي (كون بعض المواقع سامحها الله “غير كا”تْشَيِّرْ” بتوزيع الاعتمادات والبطاقات للأسف منها التي تمنحها مقابل اداء لا يقل عن 200درهما ولا أهمها المصداقية سواء لدى الشخص الذي منحتها الصفة جورا أو حتى منبرها الإعلامي؟ أستحيي من إثارة بعض النماذج والحالات؟.. ولكن ان تسائلوا الرأي العام المحلي بمدينة آزرو نموذجا؟!!)، وكل ذلك بهدف تموقع الشخص ولو على على علة مستواه إن الفكري أو الدراسي! فقط حيث تقدم نشرات باطلة لإثارة الفتنة ولإحباط للمواطنين وإثارة الخوف والفزع في نفوسهم، بل منها ما تعمل على إزعاع السلطات وأجهزتها، والأنكى لضرب استقرار الدولة… كل هذا فقط من أجل لصنع الطنين…
ارحمونا يا قوم !..
“ألو..هنا ٱزرو”: الخبر الزائف..أما ٱن الأوان لوقف هذا النزيف التضليل الإعلامي لمواقع ” غير كا تشير” !
اترك تعليقا