الألباب المغربية
أكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، اليوم الأربعاء بمراكش، أن الاقتصادات الإفريقية تتيح بعضا من أفضل فرص الاستثمار في العالم.
وأبرز أديسينا، خلال افتتاح الدورة الرابعة لمنتدى الاستثمار الإفريقي، التي تنعقد بمراكش من 8 إلى 10 نونبر الجاري، أنه “بالرغم من التحديات، تحقق إفريقيا نموا جيدا وتظهر القدرة على الصمود، في سياق تصاعد التوترات والصراعات الجيو-سياسية في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى المزيد من الشكوك ومن مخاطر إضعاف النمو الاقتصادي العالمي“.
وفي معرض حديثه عن مؤهلات القارة، دعا رئيس البنك الإفريقي للتنمية الفاعلين الاقتصاديين إلى الاستثمار حيث يكمن المستقبل، مشددا على أن “المستقبل يوجد في إفريقيا. وينبغي على المستثمرين أن يفكروا في إفريقيا ليس على أساس ما يسمعونه، بل انطلاقا مما تقوله الحقائق“.
وسجل أن إفريقيا ليست محفوفة بالمخاطر كما يسود الاعتقاد، مستشهدا في هذا الصدد بتحليل وكالة “موديز” (Moody’s Analytics) الذي يؤكد أن معدل الإخفاق في القارة هو الأدنى في العالم (2,1 في المئة)، مقارنة بمعدل أوروبا الشرقية الذي يتعدى بكثير الـ10 في المئة، وفي آسيا حيث يفوق 8 في المئة.
وأفاد أديسينا بأنه وفقا لمؤسسة “S&P Global”، فقد ارتفع الرأسمال الاستثماري ورأسمال المخاطر في إفريقيا على أساس سنوي ليصلا إلى 7,7 مليار دولار.
واعتبر أن منتدى الاستثمار الإفريقي هو الفضاء الذي تلتقي فيه المشاريع القابلة للتمويل في إفريقيا بالمستثمرين ورؤساء الدول والحكومات في غرف مجالس الاستثمار.
وقال إن “ما يجعل منتدى الاستثمار الإفريقي فريدا ومتميزا هو أنه مبتكر للغاية، كما أن نسبة المعاملات به تبلغ 100 في المئة”، مؤكدا أن هذا المنتدى يروم تسهيل وصول الاستثمارات إلى إفريقيا.
وتعرف دورة 2023 من منتدى الاستثمار الإفريقي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة رؤساء دول وحكومات، وصناع قرار في القطاعين العام والخاص، ومستثمرين في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة.
ويعد المنتدى، المنظم هذه السنة تحت شعار “تحرير سلاسل القيمة في إفريقيا”، أهم منصة للقاءات الاقتصادية في القارة، ويتوخى تحقيق قيمة مضافة كبرى لفائدة المستثمرين من خلال إطلاعهم على الفرص المتاحة، لاسيما خلال مرحلة التحول الهامة التي تشهدها القارة.
ويلتئم حوالي 600 مشارك رفيع المستوى في نسخة 2023 من هذا المنتدى، الذي يعد منصة متعددة الأطراف ترتكز على إبرام اتفاقيات على مستوى القارة.