الألباب المغربية/ مرشد الدراجي
لم يعد اسم عزيز أخنوش مرتبطا فقط بالمحروقات والأسعار المشتعلة، فالرجل وسّع نشاطه ليخوض مغامرة جديدة في السياحة، وتحديدا في منطقة أكادير وتغازوت حيث الفنادق الفخمة والمشاريع العملاقة التي تحمل بصمته.
من بين هذه الاستثمارات يبرز مشروع “Taghazout Bay”، الذي تحول إلى واجهة سياحية كبرى على الساحل الأطلسي. وفي قلبه يقف فندق Fairmont “Taghazout Bay، منتجع فاخر يضم أجنحة راقية، مطاعم فخمة وخدمات خمس نجوم، أشبه بمدينة صغيرة داخل المدينة.
لكن الطريف أن أخنوش، الذي تعود المغاربة على رؤيته كرجل أعمال يجلس في المكاتب الفاخرة، أصبح وفق شهادات عدد من المستخدمين يمارس دور “الباطرون الفندقي” بحماس. فقد صار معروفا بقيامه بزيارات مفاجئة بين الفينة والأخرى إلى وحداته الفندقية، يتنقل من ردهة إلى أخرى، يتفقد المطاعم والغرف وحتى تفاصيل الاستقبال، وكأنه مدير فندق أكثر منه رئيس حكومة.
آخر هذه الزيارات كانت نهاية الأسبوع الماضي، حينما حل رفقة عائلته على غفلة بفندق “Fairmont” لتناول وجبة غذاء، خطوة اعتبرها البعض مجرد عطلة عائلية عابرة، بينما رآها آخرون دليلا إضافيا على أسلوبه الجديد في مراقبة مؤسساته بنفسه، وحرصه على أن تسير الأمور كما يريد.
بين السخرية والجد، يثير هذا السلوك الكثير من التعليقات: فهل تحول أخنوش فعلا غلى مفتش الجودة السياحية يتجول فجأة بين موظفيه؟ أم أنه يواصل فقط بناء صورة المستثمر الحريص على نجاح مشاريعه مهما كانت طبيعتها؟
الجواب قد يظل معلقا، لكن المؤكد أن أخنوش لم يعد مجرد “إمبراطور المحروقات”؛ بل أصبح أيضا “مدير الفنادق” الذي قد يظهر في أي لحظة ليتفقد الخدمة بنفسه، تاركا المستخدمين في حالة ترقب دائم.
أخنوش.. من إمبراطور المحروقات إلى “الباطرون الفندقي”
اترك تعليقا