الألباب المغربية
ينظم المجلس الجهوي للسياحة الرباط- سلا- القنيطرة، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وبدعم من السلطات المحلية، مبادرة “Rabat EnVie 2025” مرحلة جديدة في استراتيجية تثمين الوجهة السياحية للجهة. ومن خلال جمع المهنيين، والجمهور العام حول ثلاثة محاور رئيسية – رحلة تعريفية دولية (Famtrip)، ومسار ثقافي غامر بموقع شالة، ولعبة بحث عن الكنز رقمية- ميدانية في غابة المعمورة – برهن المجلس الجهوي للسياحة على قدرته على الجمع بين الابتكار والجاذبية والاستدامة ضمن دينامية جامعة.
- واجهة دولية للجهة: من 20 إلى 23 أكتوبر، شارك 14 فاعلاً دولياً من إسبانيا، إيطاليا، فرنسا والمملكة المتحدة في رحلة تعريفية (Famtrip) مخصصة لاكتشاف الجهة.
جمعَتْ هذه الزيارة التعريفية (famtrip) مشتريين مهنيين رفيعي المستوى (B2B)، من بينهم ممثلو شبكات كبرى مثل Selectour وManor، مما عزز الأثر التجاري المباشر لهذه العملية.
هذا البرنامج المصمم خصيصاً مكّن المشترين المهنيين (B2B) من اختبار العروض السياحية المحلية – الطبيعة، الثقافة، العروض الحضرية القصيرة (City Break)، وسياحة الأعمال والاجتماعات (MICE) – وكذلك لقاء الفاعلين السياحيين الجهويين.
هذا الانغماس الموجَّه عزز الروابط التجارية، وكرّس جهة الرباط–سلا–القنيطرة كوجهة متوازنة تجمع بين الأصالة، الحداثة، والاستدامة.
- شالة: مسار ثقافي غامر وسردي: من 23 إلى 25 أكتوبر، احتضن الموقع الأثري الرمزي شالة مساراً ثقافياً مُحكَماً، صُمّم كرحلة حية داخل تراث الموقع، وذلك بشراكة مع شركة الرباط الجهة للتراث التاريخي.
الحدث بُني حول أربعة عوالم أساسية: الجذور الأمازيغية، مدينة “سالا كولونيا”، المغرب عبر السلالات، والاكتشافات الحديثة. وقد قدّم بالفعل سفراً عبر الزمن، من خلال السرد (storytelling)، جمع مقتنيات تمثّل كل حقبة تاريخية، وورشات تفاعلية (الفخار، النسيج، الخط، والنباتات العطرية).
بمعدل 1.200 زائر يومياً، حققت التجربة إقبالاً واسعاً لدى الجمهور، ما أكد اهتمام الزوار بصيغ ثقافية تجمع بين القرب، والبُعد التعليمي، والحمولة العاطفية.
- معمورة تشالنج: الطبيعة والابتكار في قلب الغابة: في 26 أكتوبر، احتضنت غابة سيدي عميرة فعالية “Maâmora Challenge”، بشراكة ودعم من المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، ومندوبية السياحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
هذه اللعبة التفاعلية، المفتوحة للجميع بعد التسجيل المسبق، جمعت 200 مشاركًا في تجربة هجينة (واقعية-رقمية) تجمع بين الطبيعة والتكنولوجيا.
باستعمال هواتفهم الذكية، قطع المشاركون ما مجموعه أكثر من 150 كيلومتراً للعثور على “الكنوز” المخفية، من خلال نظام يعتمد على الألغاز، تحديد الموقع الجغرافي، والتحديات البيئية.
واختُتمت الفعالية بحفل لتسليم الجوائز إلى الفرق المتفوقة، في لحظة احتفاء بروح العمل الجماعي، وحس الاكتشاف، والتوعية البيئية.
- دينامية جماعية ومستدامة: من خلال مبادرة Rabat EnVie2025، يضع المجلس الجهوي للسياحة الرباط–سلا–القنيطرة أسس نموذج جديد لحدث سياحي متكامل، تشاركي ومستدام، قائم على التعاون بين المؤسسات العمومية، الفاعلين الخواص، والمواطنين.
تعكس هذه الدورة الأولى مقاربة جديدة في إبراز الوجهة، عبر ربط السياحة بالثقافة والابتكار لخدمة إشعاع الجهة.
ويطمح المجلس الجهوي للسياحة إلى تثبيت Rabat EnVie كمحطة سنوية ثابتة تتجدد في كل دورة عبر إبراز أقاليم جديدة، ومضامين جديدة، وتجارب ميدانية جديدة.
وفي هذا السياق أشار مهدي حامدة بنشقرون، رئيس المجلس الجهوي للسياحة الرباط-سلا-القنيطرة: “تُجسّد مبادرة Rabat EnVie إرادة المجلس في إبراز وجهة تُعاش بقدر ما تُزار. بفضل تعبئة شركائنا المؤسساتيين والخواص، استطعنا المزج بين الاكتشاف والابتكار والالتزام، وتقريب الجمهور من مجاله الترابي ومن الفاعلين الذين يحيونه”.
