محمد أمين الربي
يقع مقهى ESPRIT بمدينة الصويرة، وتحديدا بزنقة “الطواحن”، المعروفة بزققها الضيقة العريقة، وعمرانها التاريخي الذي يتموقع داخل أسوار المدينة، بحيث تم تشييدها سنة 1765، يعني أواخر القرن 18 وبداية القرن 19.
وفي سياق متصل، المقهى المذكور، يسر الزائرين خصوصا السياح الأجانب منهم، فبالرغم من صغر مساحته، لكنه فضاء يجعل من الزائر له رغبة في تصفح كتبه ورواياته، الموضوعة رهن إشارة المرتادين، بالإضافة إلى الموسيقى التي توحي إلى إحساس مليء بالهدوء وسط أزقة تاريخية، وأصوات النورس التي لا تغيب عن سماء موكادور، أو المغرب الصغير كما سماها الكاتب “محمد العروي”.

وحسب مسير المقهى، فإن هذه الفكرة جاءت ما بعد جائحة كورونا، والتي أرغمت العديد من المواطنين الرجوع إلى المطالعة، سواء الكتب التاريخية أو الروايات أو تعلم اللغات، وهذا ما تم تطبيقه داخل مقهى “ESPRIT“، حيث استحسن العديد من الأجانب السياح هذه الفكرة، ونوهوا بها لكونها تساهم في نشر الثقافة، والقراءة في زمن أصبحت الأنترنيت تغزو العالم.
و أضاف المتحدث ذاته، قائلا، أننا : “نستقبل كتب مختلفة وروايات من عشاق القراءة، ويضعونها برفوف المقهى، بغية الاستفادة منها وقراءتها من طرف المرتادين، وهو الشيء الذي يزيد من تنوع الكتب بشكل مستمر.
