أسامة الورياشي
قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، زوال أمس السبت 13 ماي الجاري ، متابعة رئيس جماعة مجاط التابعة إداريا لإقليم شيشاوة في حالة اعتقال، وإيداعه المركب السجنى الأوداية، بتهمة الارتشاء، مع تحديد يوم الاثنين المقبل، أولى جلسات المحاكمة بالغرفة الجنحية التلبسية.
ووفق مصادر مقربة، فالمتهم أنكر أثناء الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية واستنطاقه من طرف النيابة العامة، المنسوب إليه، فيما المشتكي الذي يعمل مقاولا، أكد أثناء مواجهتهما أنه تعرض للابتزاز من طرف الرئيس المذكور، قصد تسليمه مبلغ مالي كرشوة لتمكينه من مستحقاته المالية المتعلقة بمشروع إنجاز مسلك طرقي.
وتعود فصول النازلة، حينما أوقفت أن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش، عصر يوم الخميس الماضي، رئيس جماعة مجاط متلبسا بشبهة تلقي رشوة قيمتها 30 ألف درهم، داخل مقهى بمنطقة الشريفية ضواحي مراكش.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مقاول تقدم بشكاية لدى النيابة العامة لدى استئنافية مراكش، يفيد من خلالها تعرضه للابتزاز من طرف الرئيس سالف الذكر، وتحت إشرافها انتقلت دورية أمنية رفقة المشتكي إلى مكان تسليم المبلغ المذكور، بعد الاستماع إليه (المشتكي) في محضر قانوني واستنساخ الأرقام التسلسلية للأرواق النقدية المراد تسليمها للرئيس، وأثناء تسلم الأخير للمبلغ المشار إليه، عاينت العناصر الأمنية الواقعة، لتقوم بتوقيفه في الحين واقتياده إلى المصلحة الجهوية بولاية أمن مراكش، من أجل الاستماع إليه وفق المنسوب إليه في محضر قانوني.
وأفادت مصادر مطلعة للجريدة “الألباب المغربية” الرقمية، أن المقاول سبق وأن نال صفقة مشروع بناء مسلك طرقي بالجماعة التي يرأسها الموقوف، بمبلغ مالي يقدر بـ 540 مليون، بتمويل من وزارة الداخلية، حيث انتهت الأشغال بهذا الورش الطرقي ولم يتبقى من الاعتماد المالي المرصود له سوى 130 ألف درهم، وبعد انتهاء المدة القانونية من أجل تسديد الجماعة للمبلغ المتبقي لفائدة المقاول، اضطر هذا الأخير إلى ربط الاتصال بالرقم الأخضر للتبليغ عن الرشوة، مؤكدا أنه سلك جميع الطرق الحبية مع الرئيس قصد تسديد المبلغ المتبقي، إلا أنه تعرض للابتزاز من طرفه ومطالبته بمبلغ مالي على سبيل الرشوة، قصد التوقيع على الأمر بتحويل المبلغ المذكور لفائدة حساب المقاولة، يضيف المشتكي.