الألباب المغربية/ متابعة: محمد عبيد
تُطرح عدة تساؤلات بعد نحو ثلاثة أيام على وقوع الزلزال المدمر في المغرب، حول مدى قدرة الأشخاص تحت الأنقاض على الصمود.
وتفيد بعض الأخبار من مصادر متتبعة في عين المكان لأحداث هذه الزلزال الأليم إلى أن هناك جثتا لم يتم بعد اجتثاتها وأنها لازالت تستغيت من بينها ما تم الوقوف عليه بدوار إمين تالا جماعة أنگال نواحي أمزميز أنگال الحوز ، حيث أزيد من 51 جثة مازالت عالقة بهذا الدوار، والوصول إليها بالوسائل البدائية شبه مستحيل.
ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن الإثنين 11 شتنبر 2023 بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر الذي خلف 2800 قتيلا على الأقل. ومع مرور الوقت تزداد المخاوف من مدى قدرة الأحياء على الصمود تحت الأنقاض.
وبخصوص هذه الوضعيات، قال الطيب الحمضي، وهو طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحة في طنجة في تصريح ل “فرانس24:”إن المدة التي يصمد فيها الأشخاص تحت الأنقاض تختلف حسب الحالة: صحتهم، سنهم، وحسب الأنقاض التي فوقهم… لكن بدراسة الزلازل بصفة عامة فإنه بشكل عام 90٪ من الناجين يتم إنقاذهم قبل مرور 72 ساعة على الزلزال”.
وكان أن أفادت وزارة الداخليةفي حصيلة محينة، اليوم الاثنين إلى حدود حدود الساعة الثالثة زوالا، بأن بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2681 شخصا، تم دفن 2530 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2501 شخص… وموضحة أن عدد الوفيات بلغ 1591 بإقليم الحوز، و809 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة، ورزازات، مراكش، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
كما أبرزت وزارة لفتيت أن السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.