الألباب المغربية/ محمد عبيد
انتشر في الآونة الأخيرة بشكل سريع للغاية وسط الشباب بالمدن خاصة مع حلول الدخول المدرسي ترويج مخدر خطير يعرف باسم البوفا (الپوفا)، الذي يسمى أيضا مخدر “الكراك” (Crack cocaine)، الأمر الذي بات يشكل تهديداً أمنياً واجتماعياً وصحياً للمجتمع، بسبب اضراره وتأثيراته السلبية على الصحة النفسية والجسدية للمدمنين وتدميره بسبب اضراره وتأثيراته السلبية على الصحة النفسية والجسدية للمدمنين وتدميره للمجتمع.
وفي هذا الصدد قامت مصالح الأمن الوطني بعدد من المدن المغربية بعمليات تمشيطية لمكافحة انتشار هذه الٱفة، حيث أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة مخدر “البوفا”، خلال الفترة الممتدة من 04 غشت إلى 02 شتنبر الجاري، عن توقيف 112 شخصا للاشتباه في تورطهم في ترويج هذه المادة المخدرة، علاوة على حجز كيلوغرام و413 غراما من هذا المخدر، في عمليات أمنية جرى تنفيذها بمدن الدار البيضاء وسطات والرباط وفاس وطنجة والعيون والجديدة وخريبكة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توصل جريدتنا بنسخة منه، بأن التدخلات الأمنية راهنت هذه المركزة على استهداف المحور الرئيسي لترويج مخدر “البوفا” بضواحي مدينتي الدار البيضاء وسطات، حيث مكنت من تفكيك ست شبكات إجرامية تنشط في تهريب وترويج هذا المخدر على مستوى مناطق الدروة والهراويين ومديونة والرحمة وبوسكورة، فضلا عن تفكيك نقاط مخصصة لترويج هذه المادة المخدرة.
وأضاف نفس البلاغ بأنه “وإلى جانب استهداف أوساط ترويج مخدر “البوفا”، أسفرت هذه العمليات الأمنية عن توقيف 632 شخصا للاشتباه في تورطهم في قضايا حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمختلف أنواعها، من بينهم 153 شخصا مبحوثا عنه على الصعيد الوطني، و479 شخصا تم ضبطهم في حالة تلبس بالاتجار في مختلف أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة.
كما أن عمليات التفيش والحجز المنجزة في سياق هذه العمليات الأمنية، مكنت كذلك من ضبط 28.639 قرص طبي مخدر و131 كيلوغرام و389 غرام من مخدر الحشيش، فضلا عن حجز 4 كيلوغرام و338 غرام من الكوكايين و1208 قنينة من المشروبات الكحولية و6215 وحدة من مادة اللصاق المستعمل في التخدير، علاوة على حجز 55 قطعة سلاح أبيض وقنينات غاز مسيل للدموع ومجموعة من السيارات والهواتف النقالة وسلاح صيد ناري يشتبه في تسخيرها في هذه الأنشطة الإجرامية.
وفي المقابل، تتواصل هذه العمليات الأمنية على الصعيد الوطني بغرض استهداف كافة الأوساط التي تنشط في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بجميع أنواعها، باعتبارها من بين الأسباب المباشرة التي تفرز أنماطًا إجرامية موسومة بالعنف وتستهدف شرائح مجتمعية معينة، خصوصا في هذه الفترة التي تتزامن مع بداية الموسم الدراسي.
