شريط الأخبار

إقليم ورزازات.. نائب برلماني سابق يستحوذ على الأراضي السلالية وأملاك المواطنين بجماعة تيدلي مياه الشرب والسقي: اجتماع اللجنة التوجيهية للمرة الخامسة على التوالي النادي المكناسي ضد شباب خنيفؤة في أول ظهور له بالملعب الشرفي الدورة الثالثة.. فريق الوداد الرياضي يفوز على ضيفه الشباب الرياضي السالمي (1-0) الحوز: استئناف النشاط السياحي بشكل كامل النص الكامل لبلاغ اجتماع الأغلبية الحكومية المدن الشمالية تسجل أعلى نسب في مقاييس التساقطات المطرية روما.. بنعليلو يدعو إلى التعامل بكثير من الحذر مع ما يحدثه التحول الرقمي من انبهار ظرفي بورصة الدار البيضاء : أداء إيجابي في تداولات الإفتتاح حزب التجمع الوطني للأحرار والحزب الشيوعي الصيني عازمان على تعزيز تعاونهما الدارالبيضاء: توقيف طبيبين بالقطاع العمومي للاشتباه في تورطهم في الارتشاء وإصدار وثائق وهمية إمنتانوت: مخيمات عشوائية تثير استنفارا أمنيا بحي إزوران سلطات أزيلال توقف عون سلطة بٱيت أمديس وتحيل ملفه على النيابة العامة عون سلطة يتسبب في مقتل شاب بمدينة فاس التحدي الكبير بعد الزلزال للتخطيط الحضري القادم فشل جماعة أولاد الطيب في معالجة ملف النقل فاس.. المدير العام لمنظمة "ألكسو" يعلن قرب إطلاق سجل التراث العمراني العربي المدرسة الجماعاتية أم الكردان.. بعيدا عن المزاعم والإشاعات لجنة تفتيشية ستحط الرحال بسيدي رحال الشاطئ لافتحاص ملفات ومشاريع بخصوص التعمير الأمم المتحدة تعتمد إعلانا سياسيا شارك المغرب في تيسيره مجلس الحكومة يقرر تحويل مشروع المرسوم بقانون بمنح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة مكفولي الأمة، إلى مش... بواحمد(الجزيرة البرية) ذات الأثر الثقافي بغمارة واجهت بنيتها بصلابة تحالف نهرين عظيمين ضد الإنجراف و... المغرب يحرز لقب جائزة الابتكار الماسي ويفوز بذهبيتين بإندونيسيا بايتاس: ما لا يقل عن 312 صحفيا أجنبيا قاموا بتغطية زلزال الحوز انطلتق بناء الطريق السيار تيط مليل برشيد أزيلال: الجماعات المعنية بالتعويض عن أضرار الزلزال ومطالب بوقف الإشاعات الزائفة أرفود تستضيف الدورة الثانية عشر للمعرض الدولي للتمور بالمغرب مخاوف من الزيادة في أسعار الخضر والفواكه مع ارتفاع أسعار المحروقات اجتماع مجلس الحكومة وزير برتغالي: الترشيح بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يعزز اتحاد الثقافات من خلال الرياضة
Screenshot_2023-08-28-15-25-19-30_7352322957d4404136654ef4adb64504

لحظة احتفاء ثقافي بالفن الغيواني تسدل ستارها بالحي المحمدي

الألباب المغربية/ سمير السباعي
عاشت مدينة الدار البيضاء الأسبوع المنصرم في الفترة ما بين 21 و 27 غشت 2023 لحظة احتفاء وطني بالفن الغيواني من خلال فعاليات المهرجان الوطني لظاهرة المجموعات في دورته الثانية، والذي تم تنظيمه من طرف مقاطعة الحي المحمدي بشراكة مع عدد من المؤسسات العمومية والخاصة تحت شعار “ظاهرة المجموعات.. التاريخ والمسار والأنماط” بعدد من الفضاءات الثقافية بالمنطقة. صحيح أن برنامج هذا الحدث الثقافي الذي استحضر روح الراحل الطاهر الأصبهاني أحد رواد الفن الغيواني ومؤسسيه قد شمل تنظيم عدد من السهرات الغنائية التي التقى فيها الاحتفاء بأغاني الرواد المؤسسين للفن الغيواني بإبداعات الفرق الشبابية الحالية التي تمتح من نفس المعين الفني. عبر مشاهد غنائية احتفالية اختار لها المنظمون منصة ساحة بشار الخير كفضاء مفتوح قادر على تلبية العرض الفني لصالح أكبر عدد من الجمهور سواء كانوا من سكان المنطقة أو من خارجها. وقد تميز هذا العرس الثقافي بفسح المجال لعدد من الفرق الغنائية الشابة ذات النفس الغيواني مثل مجموعة أولاد السوسدي ذات الرصيد الفني المشاهب في عمقه أو مجموعات أخرى كصرخة والسلام أن تشارك بعروضها جنبا إلى جنب مع الفرق المؤسسة للفن الغيواني أمثال ناس الغيوان والمشاهب وجيل جيلالة في إشارة واضحة إلى ضرورة دعم استمرارية هذا الموروث الغنائي الشعبي الذي أصبح واقعا تاريخيا لا يمكن القفز عليه أو تجاوزه، بأشكال غنائية جديدة. لكن حسب أغلب الإعلاميين والمهتمين بهذا التراث الشعبي الغنائي فتنظيم ندوات فكرية داخل هذا المهرجان بفضاء الخزانة البلدية بنفس مقاطعة الحي المحمدي قد اعتبر محطة مهمة وإضافة نوعية جاء بها هذا الحدث الثقافي الوطني على اعتبار أن تلك اللقاءات الفكرية حاولت مقاربة الفن الغيواني ليس فقط في جانبه التاريخي وإنما أيضا في ما يتعلق بنظمه المتني الذي عزز من فنون القول الفني المغربي وذلك بناء على استحضار نموذج أزجال الراحل محمد باطما من خلال مداخل متعددة التقى فيها النفس الشاعري لشهادة الشاعر عبد الرحيم باطما بالدرس النقدي لأستاذ الصحافة والإعلام الدكتور حسن حبيبي. قبل أن يختار هذا المختبر الفكري أن يناقش حضور الإيقاعات الشعبية المغربية في غناء المجموعات الغيوانية من خلال نقاش فكري حضر فيه الدرس الموسيقي للباحث عبد الله رمضون الذي عمل على بسط حضور الأوزان الإيقاعية التراثية في الفن الغيواني معتبرا أن هذا الأخير كان اقدر على إنتاج غناء ذي طابع مغربي واضح بالإضافة إلى المقاربة النقدية والإعلامية للكاتب حسن نرايس التي عملت على استجلاء معاني ودلالات الغناء الغيواني سواء من ناحية المتن أو الإيقاع بشكل جعل من الأغنية الغيوانية ناطقة بقضايا الغنسان عبر ثنائيات عديدة كثنائية الحياة والموث عبر توليفة نجحت في توظيف الإيقاع التراثي والآلات الموسيقية التقليدية والنظم المستوحى في غالبه من الطبيعة لمخاطبة إنسانية الإنسان بشكل جعل الاغنية الغيوانية تسجل لها حضورا حتى في السينما العالمية مع ما شكلته الوقفة السوسيولوجية لجعفر سعيد من إثراء لهذا النقاش معتبرا أن نجاح الفن الغيواني يكمن أساسا في اضطلاعه بتثمين و رأسملة جزء كبير من تراثنا الثقافي اللامادي بشكل خاطب فئات واسعة من المجتمع المغربي بعيدا عن التوظيف المناسباتي الفلكلوري الذي ظل ملازما لعقود الدولة في تدبيرها لهذا الموروث، داعيا في نفس الآن إلى ضرورة التأسيس لتجربة أكاديمية تؤكد هذا التثمين وتجعله مؤسساتيا بشكل يضمن استمراريته وجعله قوة مغربية ناعمة. و يبقى الجمهور والمهتمين على أمل رؤية هكذا مشاريع فنية ضمن منظور ثقافي استراتيجي يضمن مشاركة الجميع في تأهيل موروثنا وجعله رافدا لتحقيق تنمية وطنية حقيقية.

الفيديوهات