الألباب المغربية
في إطار النسخة الثالثة عشرة من جائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في الميدان الفلاحي، تم تتويج تسعة أعمال بحثية في مجال الفلاحة، اليوم السبت 06 ماي الجاري بمدينة مكناس، وذلك على هامش فعاليات الدورة 15 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.
ووصلة بالموضوع، جرى تسليم الجوائز خلال حفل ترأسه محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بحضور عبد الغني لصبار، عامل عمالة مكناس، وعمر الفاسي الفهري،أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثانية للعلوم والتقنيات، وبنزيان توفيق، رئيس لجنة التحكيم.
وخلال هذه المناسبة، توج بالجائزة الأولى في مجال الاختراعات والتقنيات التطبيقية، بريشي عبد الباسط، عن كلية العلوم بوجدة، نظير عمله المعنون ب”زراعة الخروب أو اعتماد شجرة الخروب كشجرة مثمرة بالمغرب”.
أما بالنسبة لفريق المعهد الوطني للبحث الزراعي، المكون من العيساوي عبد الله، وحركاني آسية، فقد تمكن من الفوز بالجائزة الثالثة عن هذه الدرجة من الجائزة، عن عملهم المعنون بـ” تطوير وتنفيذ طريقة أصيلة لتدبير الأداء الطاقي لأنظمة الضخ الكهروضوئية”.
وبخصوص الجائزة الأولى في صنف العلوم والتكنولوجيات المتقدمة، فقد فاز بها المضفر الشرقاوي، من كلية العلوم والتقنيات بجليز من أجل عمله المعنون بـ: “استكشاف مقاربة جديدة لحماية الصحة النباتية يقوم على تحفيز الدفاعات الطبيعية وتحريض المقاومة لدى النباتات”.
وعن نفس الفئة، منحت الجائزة الثالثة، مناصفة لزهير لرحبي عن معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط بفضل عمله المعنون “دليل الجهاز التنفسي العلوي للخيول: تطبيق بيطري عملي على نظام أندرويد للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية”، ورشيد التادلي من كلية العلوم بالرباط عن عمله “النظام الشمسي للإنتاج الفلاحي المندمج والمستقل”.
ووصلة بالموضوع، تمكن حميد محيو، الباحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي من الحصول على الجائزة الأولى في صنف المنشورات العلمية و التقنية، نظير عمله “مقاربات جديدة لمراقبة المراعي بالمغرب”.
أما في ما يتعلق بالجائزة الثانية فقد منحت، مناصفة لكل من محمد بوهاش من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط عن كتابه “الأعشاب: بيولوجيا وبيئة الأعشاب في النظم البيئية الزراعية” وإبراهيم الزاهري من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية بالرباط عن كتابه “دليل حماية الصحة النباتية لشمندر السكر بالمغرب”.
ومنحت الجائزة الثالثة لسعيد جبور، المهندس بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب عن عمله التقني بعنوان “إتقان الهياكل والمعدات الهيدروميكانيكية لشبكات الري الجاذبية وأنماط تنظيمها من أجل استغلال أفضل وتوفير المياه في أنظمة توزيع مياه الري”.
كما تم تسليم شهادة تقديرية، لمحمد السماني، مدير الجمعية المغربية للبحث والتطوير، لرئاسته المشرفة لهيئات تقييم الدورات الأخيرة لجائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في الميدان الفلاحي.
وبهذه المناسبة، أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قائلا، أن : “الابتكار والبحث في المجال الفلاحي يمكنان من الاستجابة لانتظارات ومتطلبات المهنيين”، مبرزا في نفس الوقت، أن : “هذه الجائزة تسعى لأن تكون سبيلا للنهوض بالبحث في هذا المجال”.
وفي هذا الصدد، أشار الوزير المذكور أعلاه إلى مخطط المغرب الأخضر، معتبرا أن نتائج تقييمه، التي أجريت بين عامي 2018 و2020، أظهرت أنه حقق الأهداف المرجوة، مشدد على أن هذا التقييم شكل أساسا مفيدا من أجل إعداد استراتيجية “الجيل الأخضر” والتي ستضمن استمرارية التنمية، وذلك في إطار الرؤية المؤطرة للسياسة الفلاحية.
من جهته، ذكر بنزيان، قائلا، بأن : “جائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في الميدان الفلاحي تعد رافعة مهمة لدعم ومواكبة مختلف الأوراش التي تم إرساؤها في إطار استراتيجيات وطنية فلاحية، موضحا أنه في ما يتعلق بهذه الدورة، فقد تم تقديم27 ترشيحا”.
وأوضح رئيس لجنة التحكيم، متحدثا، أن : “الفلاحة تطورت في السنوات الماضية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مسجلا أنها تواجه عدة تحديات متداخلة ولاسيما التغير المناخي وجائحة كوفيد-19 والاضطرابات الدولية”.
وتابع المصدر ذاته، قائلا، أن : “كل هذه الانشغالات لا تساءل صناع القرار فحسب، بل كذلك العلماء بغية إيجاد حلول مناسبة ومستدامة، خصوصا من حيث الأمن الغذائي والطاقي”.
تجدر الإشارة، أنه بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب تداعيات الجائحة، عاد الملتقى الدولي للفلاحة من جديد ليستقبل العارضين والزوار من مختلف بقاع العالم، وسط حضور دبلوماسي وسياسي ووزاري لافت، يوم الثلاثاء 02 ماي الجاري، بـ”العاصمة الإسماعيلية” مكناس.
وافتتح عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، فعاليات النسخة الـ15 من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، الذي ينعقد تحت شعار “الجيل الأخضر، لأجل سيادة غذائية مستدامة”، مع اختيار المملكة المتحدة ضيف شرف لهذه الدورة.