كرنفال “بوجلود أفلانتلات”.. احتفاء سنويّ اعتاد خلق الفُرجَة بمدينة إمنتانوت

الألباب المغربية/أسامة الورياشي

من وحي الخيال إلى حي أفلانتلات مدينة إمنتانوت، انتقلت شخصية “بوجلود” أو “بولبطاين” لتصنع الفرجة والبهجة وسط سكان الحي والمدينة ككل، الذين انتقلوا لمتابعة الكرنفال السنوي المنظم من طرف جمعية بوجلود أفلانتلات.

من مقر الجمعية ذاتها بحي “أفلانتلات” انطلق الكرنفال الشعبي، الذي ضم العديد من المجموعات الفلكلورية الشعبية، إضافة إلى شباب تقمصوا بلباسهم المشكل من جلد الماعز شخصيات أسطورية، مثل “بوجلود” و”هرما” و”بيلماون”، وأمتعوا ساكنة إمنتانوت برقصات ولوحات فنية ألفت ساكنة المدينة الاستمتاع بها ومشاهدتها في أول أيام عيد الأضحى.

“سفيان”، أحد المشاركين في كرنفال بوجلود أفلانتلات إمنتانوت بارتدائه للباس من جلد الماعز، أكد تشبثه بهذا التراث الفني وحرصه على المشاركة في كرنفال الذي تنظمه الجمعية التي يعد عضوا فيها، مضيفا: “نحاول من خلال هذا الكرنفال السنوي الذي نقدمه في أول أيام عيد الأضحى تجديد تراثنا وثقافتنا، وما تركه الأجداد لنا”.

“سفيان”، الذي يتكلف بنفسه بخياطة الجلود المستعملة في كرنفال إلى جانب بعض أصدقائه، قال في تصريح لجريدة”الألباب المغربية” بشأن هذا اللباس الذي تحاكي من خلاله الجمعية شخصيات أسطورية: “نحتفظ بهذه الألبسة ونخيطها كلما دعت الضرورة إلى ذلك، وفي حالة انضمام شباب آخرين نقوم أنا وبعض الشباب بخياطة جلود أخرى”، قبل أن يضيف: “كل سنة نشتغل على استعراض لوحات جديدة تحمل رسائل متجددة تختلف عن آخر نسخة من الكرنفال”.

أكد رئيس جمعية بوجلود أفلانتلات “حمو نمير”، على أهميته لإعادة الاعتبار إلى تراث المدينة، الذي “يحتضر يوميا، في ظل غياب جهات داعمة”، على حد تعبيره. وقال حمو نمير: “نحرص اليوم في الجمعية على نقل هذا التراث إلى الشباب الذين انخرطوا بدورهم في هذا الكرنفال”، مضيفا: “الجمعية قطعت أشواطا مهمة وعرفت تطورا في أنشطتها مقارنة مع النسخ الماضية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *