حاصر مناضلات ومنضلو الاتحاد المغربي للشغل المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، داخل مقبرة الشهداء بالدارالبيضاء، أثناء ترحمه على عدد من المقاومين بمناسبة الذكـرى 68 لليوم الوطني للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد محمد الزرقطوني.
وحاصر عشرات المناضلات والمناضلين المندوب السامي الذي تفاجأ بالعدد الهائل والكثيف من أعضاء نقابة الإتحاد المغربي للشغل وبين المندوب السامي لقدماء المقاومين يرفعون في وجهه شعار إرحل أمام مقبرة الشهداء، منددين بما وصفوه بـسياسية التعسف التي ينهجها المندوب السامي.
وبدى لكثيري مرتبكا صحبة بعض المقاومين أمام باب الرئيسي للمقبرة وسط تعالي أصوات المحتجين برحيله. يشار إلى أنه بين الفينة والأخرى يخوض موظفون بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إضرابات مع وقفات إحتجاجية مركزية أمام مقر المندوبية بالرباط، في استمرار لمؤشرات التوتر القائم بين النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وإدارة المندوبية.
حيث أصدر الإتحادين الإقليمين لنقابات كل من الناظور والدريوش، بيانا، توصلت الجريدة بنسخة منه، الذي جاء فيه:
“يتابع الإتحادين الإقليمين لنقابات كل من الناظور والدريوش، مسلسل التضييق على الحريات النقابية الذي يمارسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والذي أثخنه المنصب، وأنسته موائد الرباط قوانين البلاد وأعرافها، وجعلته يجرأ على معاداة منظمتنا العمالية التي ولدت من رحم المقاومة الوطنية وساهمت في صناعة تاريخ مغربنا المعاصر.
فبعد استهدافه لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل وعموم الموظفات والموظفين بذات المرفق العمومي، وتسخيره كل الوسائل من أجل الانتقام منهم، عبر التنقيلات التعسفية، والحرمان من الترقي والإلزام بالعمل في ظروف غير إنسانية وإجراءات أخرى مشوبة بالشطط في استعمال السلطة، وتدخل في إطار التضييق على الحريات النقابية المضمونة بنص الدستور والقوانين والمواثيق الجاري بها العمل، ها هي المندوبية السامية لقدماء المحاربين وجيش التحرير تدخل منعرجا خطيرا، حيث تم التأشير، يوم الجمعة 9 يونيو 2023، ـــــ في مجلس تأديبي صوري وباطل وبدون أساس قانوني ـــــ على عقوبة توقيف لمدة ستة أشهر في حق المناضل عثمان السركوح عضو المكتب الإقليمي للشبيبة العاملة المغربية بالناظور وأمين مال المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المحاربين وجيش التحرير وعضو المكتب الجهوي للإتحاد النقابي للموظفين بالشرق.
وأمام هذا المنزلق الخطير، وفي ظل صمت الجهات التي يفترض أن تتدخل لوضع حد لتجبر هذا المندوب، فإن مكتبي الاتحادين الإقليميين بالناظور والدريوش:
- يثمنان المواقف الواضحة والقوية للأمانة الوطنيةاتجاه هذه الانتهاكات المسجلة في حق المناضلين، ويعلنان عن انخراطهما في تفعيل النداء الوطني من أجل التصدي لمسلسل التضييق على المناضلين النقابيين داخل المندوبية.
- يؤكدان أن سلوك المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يعاكسالقانون وقواعد التدبير السليم للمرفق العمومي،ويضرب التزامات المغرب في مجال الحقوق الشغلية وحقوق الإنسان عرض الحائط، وينبهان إلى أن هذا التضييق على الحريات النقابية ارتقى إلى مرتبة حرب معلنة على العمل النقابي الجاد ببلادنا.
- يطالبان بإقالة هذا المندوب وإعفائه من مهامه، وإعطاء الفرصة للكفاءات الوطنية لتسيير هذا المرفق المرتبط بتاريخ المقاومة المشرف لبلادنا وشعبنا وفي مقدمته الطبقة العاملة، خاصة وأن التجربة أثبتت بأن هذا المنصب أكبر من أن يتولاه من يعادي أبناء المقاومين وكل المساهمين في تحرير الوطن.
- يعتبران بأن المعركة ضد هذا المندوب باتت مفتوحة بالنسبة لمناضلات ومناضلي الاتحادين الإقليمين، ولن يترددا في خوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن الأخ عثمان وكل ضحايا عنجهية المسؤول الأول عن هذا الوضع.
- يعلنان عن تخليد ذكرى معركة أنوال هذه السنة بشكل مشترك بالدريوش من خلال برنامج سيكون موضوع بلاغ لاحق، وذلك لقطع الطريق على مسلسل الاسترزاق بهذه المحطة الخالدة من طرف المندوب السالف الذكر.
وفي الأخير يدعو الاتحادين الإقليميين بكل من الناظور والدريوش قواعدهما إلى المزيد من الوحدة والتضامن، مع التعبئة والاستعداد لتنفيذ كل المبادرات النضالية ردا على هذه الاعتداءات التي يمارسها المندوب السالف الذكر ضد مناضلي الاتحاد”.