الحسين اولودي
دور الشباب في تفعيل الدبلوماسية الموازية والترافع عن القضية الوطنية للمملكة المغربية، عنوان الندوة الوطنية التي نظمتها نظمت الجمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، والتي أطرها كل من الدكتور عبد الفتاح الفاتيحي، الدكتور بدر زاهر، والأستاذ بوشعيب قيري المدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة، كما قام بتسييرها الأستاذ أحمد العهدي.
تميزت الندوة بكلمة افتتاحية ترحيبية لرئيس الجمعية المنظمة، أحمد الصلاي، ثم بعد ذلك شرع الأساتذة في تقديم مداخلاتهم، حيث تحدث الدكتور بدر زاهر عن دور الفاعلين الاقتصاديين الشباب في الدفاع عن الوحدة الترابية عبر تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية كبوابة مهمة لكسب المزيد من النجاحات على المستوى القاري.
كما أبرز الدكتور زاهر أهمية اللمسة الإقتصادية لرجال الأعمال والفرص الاقتصادية من جانبها التنموي وتحدث عن دور الدولة كالدركي من حيث المواكبة والمراقبة والتوجيه بغرض حماية وكسب المزيد من المصالح الاقتصادية للمملكة، مستحضرا في معرض حديثه دور التغييرات الإقليمية وتأثيرها على الاقتصاد بشكل عام مؤكدا أن المغرب دخل غمار التصنيع والطاقات المتجددة متجاوزا بذلك مخلفات الاقتصاد الاستعماري والتقاطع بين الإكراهات السياسية الاجتماعية الاقتصادية.
وأضاف الدكتور زاهر، أن المسؤولية الملقاة على عاتق أبناء المنطقة من الشباب، تتجلى في التسويق للمنجزات التنموية والتسويق الترابي لجلب الاستثمار وتهيء الإطارات القانونية ومواكبة المجتمع لهذا الزخم الذي تعرفه الجهة، والعمل على إيجاد الهوية الاقتصادية للأقاليم الجنوبية بشكل عام .
وفي مداخلة مركزة تحدث المدير الجهوي لوزارة الصناعة والتجارة، بوشعيب قيري، عن أهمية مشاركة المرتكزات الأساسية للتنمية الاقتصادية بالجهة، وأكد على أن تكون الدبلوماسية الموازية أساسية، ومكملة للدبلوماسية الرسمية وقطرا للحمة الوطنية.
وأشار قيري إلى أهمية المجال الاقتصادي تماشيا مع رؤية جلالة الملك للنموذج التنموي الجديد، ودور العودة إلى الاتحاد الأفريقي محاربة بذلك سياسة الكرسي الفارغ عن طريق الدبلوماسية الاقتصادية وكسب الرهان على المستوى الأفريقي بفتح العديد من قنصليات هذه الدول بحاضرتي العيون والداخلة. وختم قيري مداخلته بالتذكير على أن مرتكزات الاقتصاد بالجهة تحمل بين طياتها مكون التجارة الدولية ومكون الصيد البحري ومكون صناعة وإصلاح السفن بالأنشطة الصناعية الأخرى.
وبدوره هو الآخر، ناقش الدكتور عبد الفتاح الفاتيحي الموضوع من زاوية تفعيل الدبلوماسية الثقافية ودور الترافع العلمي الدقيق عن القضية الوطنية، كما تحدث عن دور الإعلام كوسيلة للترويج والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومواجهة الحملات الإعلامية التي تشنها بعض الجهات ضد مصالح المغرب.
وقد اختتمت أشغال هذه المائدة المستديرة بفتح نقاش حول الآليات الضرورية والسبل الداعمة لدحض الأطروحة الإنفصالية ومن تم طرح أسس العمل الترافعي لدى الشباب كفاعلين في الهيئات المدنية وممثلين لبلدهم المغرب في المحافل الدولية والدفاع عن مصالحه وإبراز دورهم كحاملي مشعل الدبلوماسية الموازية.