مصطفى طه
قام عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الخميس 15 يونيو 2023، بزيارة ميدانية شملت العديد من المشاريع في الأقطاب الاجتماعية والاقتصادية بإقليم الرشيدية، بالإضافة إلى تدشين مستشفى القرب بمدينة أرفود، وكذا الوقوف على تقدم مجموعة من المشاريع التنموية، بحيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات بخصوص قطاع التعليم والصحة.
وصلة بالموضوع، شهدت زيارة رئيس الحكومة للإقليم المذكور، توقيع اتفاقيات تشمل إحداث وتجهيز مركز استشفائي جامعي بسعة 500 سرير بتكلفة إجمالية تقدر 2ب مليار درهم، بالإضافة إلى إحداث وتجهيز كلية للطب والصيدلة بالرشيدية، سيمكن هذا المشروع من تعزيز عدد المقاعد البيداغوجية بحوالي 4500 مقعد، من أجل تكوين طبي بمعايير دولية، بحيث خصص له مبلغ مالي إجمالي يقدر ب 445 مليون درهم، بعد ذلك قام أخنوش بزيارة لمستوصف “الزرقطوني” في المدينة سالفة الذكر، بعدها افتتح مستشفى للقرب بمدينة أرفود، هذا المشروع يأتي في إطار مخطط الحكومة الهادف إلى تجويد وتوسيع العرض الصحي، تماشيا مع الاستراتيجية الحكومية المتكاملة الرامية إلى إحداث إصلاح جذري في المنظومة الصحية الوطنية، ترسيخا لقواعد الدولة الاجتماعية.
وفي سياق متصل، زار عزيز أخنوش، حاضنة المقاولين الشباب “النجاح” في مدينة الرشيدية، مؤكدا دعم الحكومة لريادة الأعمال والحس المقاولاتي لدى الشباب حاملي المشاريع.
أما على المستوى الفلاحي، وبالجماعة الترابية “أَوْفوس”،اطلع رئيس الحكومة على تقدم المخطط الجهوي الفلاحي، وبرنامج مكافحة الحرائق وإعادة تأهيل الواحات في جهة درعة تافيلالت، زد على ذلك عرض برنامج تنمية المناطق الجبلية بالجهة المشار إليها، فضلا عن تقديم مخطط لحماية “الخطّارات المائية”، التي تعتبر نظاما فريدا للتدبير العقلاني للموارد المائية في المملكة، وإعطاء انطلاقة أشغال توسيع وتقوية المحور الطرقي الرشيدية – الريصاني.
وفي هذا الصدد، هذه الزيارة لرئيس الحكومة، تأتي كتفعيل لسياسة القرب ودعم سياسة اللاتمركز، وفرصة للوقوف بالملموس على المشاريع التنموية التي تشهدها جهة درعة تافيلالت، بالإضافة إلى إيجاد آلية للتواصل ما بين المركز والجهات، المتعلقة بانتظارات الساكنة، انسجاما مع الإرادة الملكية السامية.
وبالمناسبة، قال عزيز أخنوش، أنه : “تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، ومضامين البرنامج الحكومي، فإن الحكومة تسعى إلى توطيد الجهوية، كخيار دستوري وديمقراطي، وبديل تنموي يساهم في الحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية”.
تجدر الإشارة، أن رئيس الحكومة، كان مرفوق خلال هذه الزيارة، بكل من نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وخالد أيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، و محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحضور يحضيه بوشعاب، والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، واهرو أبرو، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، والحبيب أبو الحسن، رئيس المجلس الإقليمي للرشيدية.