بلال الفاضلي
شهد إقليم مدينة الرياح، الصويرة، واقعة قد تبدو عند روايتها أنها من القصص الخرافية التي ترويها الجدات للأحفاد، عن انتقام الحية، أو غير ذلك، لكنها واقعية، ففي إحدى قرى بإقليم الصويرة، فلاح دفعه العوز والحاجة إلى أخذ فصيل ناقته إلى السوق لبيعهما، باع الفصيل إلى جزار بالسوق حيث ذبحه هذا الأخير، فقام مالك الناقة بشراء الرأس، وعند عودته إلى المنزل، رأت الناقة رأس صغيرها، فهاجت هيجانا وارتمت على مالكها والقته أرضا، ولم تترك من جسده عضوا إلا وعضته، فتدخل سكان القرية لإنقاذه لكن تدخلاتهم لم تنفع مع هيجان الناقة الغريب انتقاما لفقدان صغيرها.
فارق مالك الناقة الحياة، حيث أصيبت ساكنة القرية بالذهول وهذا ليس بغريب فالجمال حسب العارفين بامتلاكها تنتقم من أي شخص تعدى عليها طال الزمان أم قصر.