الألباب المغربية/ محمد عبيد
ما عرفناه عن سقراط بما قرأه على مدخل معبد دلفي “اعرف “نفسك بنفسك!”.. ومع عرفناه في القرٱن الكريم: “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.. لن يتغير بعض البشر في علاقتهم بالبشر مِن مَن ننتمي لنفس بيئتهم أو ينتمون لبيئة غير بيئتنا ومجتمعنا بما يتسمون به من تنوع وتعدد واختلاف..القليلون من ما زالوا يمتلكون القدرة على تغيير أنفسهم بالعقل واليقظة والانتباه، فيما آخرون كماء إذا وضعناه في بركة مغلقة يسوء أو يموت؟!
ففي مجتمع مليء بالقـيود.. المنزل.. المدرسة.. الشارع.. العـمل.. لم أشـعر بالحـرية لحظةً ما إلا حـين أمسكت أول مرة بالقلم وكتبت من نتـاج فكري الخالص على ورقة بيضاء صافية خالية من الشـوائـب الاجتماعية… لـذلـك أحببت الكتابة…
مع الكتابة تعلمت الكثير من الخصال المشرقة وضغطت على نفسي لكي أتعلم الصح وبمنتهي النقاء…
كبرت وبدأت حياتي تتشكل وأصبح القلم يتنوع في الكتابات والأفعال والأطروحات بدون مجاملات فارغة ممن حولي..أكتب فقط لإخراج ما بداخلي بحب بدون مقابل ولا انتظار لأي مقابل.
لماذا وصلنا لهذا الحد من انعدام الضمير والمجاملة بدون روح؟ بدون عدل؟ بدون تفكير؟ أهذا عيب فينا أو عيب الزمن الذي علم البشر كيف تكون قلوبهم مثل الحجر الصوان لا يري ولا يسمع ولا يتكلم عن الحق؟…
هو باب افتحه معكم للنقاش:
هل الإنسان في الجنّة يتغيّر شكله من الوجه أو العين وغيره أم يبقى شكله كما في الدنيا؟
يحشر الناس يوم القيامة بنفس الهيئة والصورة والجسم والصفات التي كانوا عليها في الدنيا ويسمّى ذلك بالمعاد الجسماني… نعم المؤمن إذا كانت فيه عاهة توجب تنفّر الناس عنه، أو كان به عيب أو نقص يرفع الله تعالى عنه تلك العاهة وذلك النقص، ثمّ يدخله الجنّة صحيحاً وسالماً. ولذا ورد أنّ أهل الجنّة كلّهم شباب وليس فيهم شيوخ وعجزة… وفي الحديث عن ابن عباس قال:” دار السلام الجنّة وأهلها لهم السلامة من جميع الآفات والعاهات والأمراض والأسقام ولهم السلامة من الهرم والموت وتغيّر الأحوال عليهم.”… وفي عقائد الشيخ الصدوق قدس سرّه: “اعتقادنا في الجنّة أنها دار البقاء ودار السلامة، لا موت فيها ولا هرم ولا سقم ولا مرض ولا آفة ولا زمانة ولا غم ولا هم ولا حاجة ولا فقر….”
موقف مثير أصبحت مصدرا مستهدفا من منابع التضليل والطغيان من خلال رسائل عمومية وخصوصية لا ولن تنال من شخصي ولا من عزيمتي وقناعاتي التي أتشبع بها عن مبادئ وخصال ومروءة خدمة للصالح العام للبلاد والعباد واتكالي على الله الواحد الأحد الصمد القاهر الجبار مالك الملك العدل للوقوف ضد المستبدين والفاسدين وآكلو مال الشعب والدولة والملك، والطغاة خونة هذا الوطن ومحركيهم وداعميهم يعمد بعض التافهين إلى محاكاة السنور في إخفاء برازه، فيعمدون تارة وأخرى يسخرون فراخهم وخفافيشهم فيخفون هوياتهم ويتقنعون بأقنعة للتمويه عن شخصياتهم المسؤولة التي تلفها سلوكاتهم التافهة حين يعلقون على كتابات ومقالات من خلال استعمال أسماء مستعارة….وحال من يستعمل الأسماء المستعارة كحال اللقيط أو ولد الزنا الذي لا يعرف له نسب….وحاله أيضا كحال الذي تلاحقه لعنة الانتساب إلى غير نسبه…. ولاشك أن المتستر وراء الأسماء المستعارة إنسان قد أزرى به الجبن، ورضي بالدنية، وهان عليه الهوان… ولو كان فيه مثقال ذرة من جرأة أو شجاعة لما رضي بالتقنع بالأقنعة، ولما انتسب إلى غير اسمه ولقبه… ولو كان خاليا من العيوب ونظيف العباءة وخالي البطن كما يقال لما أخفى هويته…
ومن بلادة بعض المقنعين غفلتهم عن قول الشاعر الحكيم: ومهما تكن عند امرئ من خليقة /// فإن خالها تخفى على الناس تعلم
وهذا ما يحصل لبعض المتنطحين والمتزلفين الذين أقفزهم الفز يوم كشفت عن حال نوع من الصراصير، وحمر الجدة، وأمهات الأربع والأربعين، وآباء المقص، وكلها حشرات تعشق التقنع وتتخذ تحت الحجارة مخابئ لها تملصا من القيام بالواجب وأكل السحت… ولقد تزعم هذه الصراصير الدفاع عن عشيرتها الحشرية التافهة، ولا تزال كلما نشرت مقالا يعلق عليها وتغير كل مرة قناعها للتمويه على شخصيتها التافهة حتى كشف الله عز وجل أمرها، ولم أستغرب ذلك من أشباه الرجال تلاحقهم لعنة التفاهة والجبن ويركبهم بسبب ذلك الرعب من سقوط قناعهم وظهور زلاتهم وشيوعها بين الناس.
ولما اكشفت حقيقة الصراصير المقنعة بمختلف الأقنعة ذكرت قول القائل:”لا يستنجى من ريح “..
باختصار شديد لمن لا يعرفني عن حق في مخيلته وفي واقعه ﻳﻜﻔﻲ أنني ﻣﻐﺮﺑﻲ وﻋﻤﺮﻱ ﻋﻤﺮ للانتصار وﻣﻜﺎﻥ ميلادي ﺗﺤﺖ راية ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ وحالتي الصحية تتمتع بقلب ﺣﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻱ، ﻭﺟﺴﺪﻱ ﻓﺪﺍﺀ ﻟﻬﺎ وأن ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ الاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ: مربوط في حب الله وﺍﻟﻮﻃﻦ والملك، ووزني ﻳﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ وأن قياسي من ﺍﻟﻄﻮﻝ ﺷﺎﻣﺦ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ أدافع ﻋﻨﻪ، ﺍﻟﺨـﻮﻑ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﻮﺳﻲ، أما ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ فقلم رصّاص قابل الاعتراف بالأشراف ولامتنازل عن فضح الأشرار… ولا أستجدي إلا الغفار.
رسالتي الى الخبثاء والجبناء: متى كانت العاهة عارا ومقياسا للرجولة ؟
اترك تعليقا