الألباب المغربية/ محمد اليحياوي
عيد المولد، بمناسبة مولد النبي محمد، هو واحد من المناسبات الدينية الأكثر احتفالا في العالم الإسلامي. ويهدف هذه الذكرى الروحية، المتأصلة في التقاليد والتفاني، إلى تكريم النبي وتعزيز الروابط المجتمعية. وفي المغرب، يتم الاحتفال بهذا الحدث الثمين بحماس، لتخليد تقاليد الأجداد النابعة من تقديس عميق للنبي وارتباط قوي بالقيم الأصيلة والمثل العليا للوطن.
يحتفل الشعب المغربي، مثل العديد من البلدان الإسلامية، بعيد المولد النبوي يوم الخميس. فرصة للتعبير بطريقة قوية وجميلة عن حب خاتم الأنبياء وآل بيته، وكذلك عن تمسك المرء بمبادئ الإسلام. ويحرص المغاربة على إحياء هذه المناسبة في أجواء تتسم بالروحانية والعبادة الخالصة، خاصة من خلال تنظيم لقاءات مخصصة لقراءة القرآن الكريم ودراسة آياته والمدائح والخطابة وتلاوة أحاديث النبوة.، بل وأيضا المواكب الدينية وأمسيات الذكر بالمساجد والمواسم بالزوايا بجميع جهات المملكة.
كيف يحتفل المغاربة بعيد المولد؟
في المغرب، يعد الاحتفال بعيد المولد بمثابة رحلة عبر التقاليد والعادات المتنوعة. تأخذ هذه الاحتفالية ألوانًا محلية معينة، مع أطباق تقليدية محددة يتم إعدادها والاستمتاع بها كعائلة.
وإذا كانت الفعاليات المنظمة لهذه المناسبة تختلف من مدينة إلى أخرى، إلا أن هناك عوامل وجوانب مشتركة بين جميع الاحتفالات، وهي استخدام الشموع والمشاعل، فضلا عن الأزياء التقليدية التي يرتديها الجميع للذهاب إلى المساجد وأثناء الزيارات. للأقارب والأصدقاء. كما يتم تنظيم الحفلات الدينية والنزهات مع العائلة والأطفال وتبادل الزيارات بين أفراد الأسرة.