الألباب المغربية
عقد، أمس الخميس 21 شتنبر 2023، بمقر عمالة إقليم ورزازات، اجتماع عمل، خصص لبحث السبل الكفيلة بتنفيذ خارطة الطريق الجديدة 2023-2026 للنهوض بالقطاع السياحي.
وفي سياق متصل، شارك في هذا الاجتماع مختلف الجهات الفاعلة في قطاع السياحة بجهة درعة تافيلالت، لمواكبة تنفيذ خارطة الطريق حسب القطاعات المعنية، وفقا للمميزات والمؤهلات السياحية لكل منطقة بالجهة.
وفي هذا الإطار، بحث هذا الاجتماع التشاوري بين المهنيين، والمؤسسات المعنية، إمكانية إنشاء مراكز خبرة دافعة للأصناف السياحية “الطبيعة، وتسلق الجبال، والرحلات، والصحراء، والواحات، والمغامرة، والتراث غير المادي، والتنمية المستدامة”.
وارتباطا بالموضوع، أكد مولاي محمد حاميدي، رئيس قسم السياحة في الشركة المغربية للهندسة السياحية، أن خارطة الطريق الجديدة تروم إعطاء الأهمية لكل قطاع يتدخل في المجال السياحي بدلا من الوجهة.
وأوضح المصدر ذاته، في تصريح صحفي، أن قطاع السياحة يشهد نقلة نوعية، بحكم المؤشرات المسجلة في الآونة الأخيرة، مبرزا أن الدراسات المنجزة تفيد بأن الإحصائيات يتعين أن تأخذ في الاعتبار الفئة المستهدفة حسب كل صنف سياحي.
وسجل حاميدي، قائلا، أن “ورزازات تعتبر عاصمة صنف الصحراء والواحات والمغامرات، مثل جهة بني ملال-خنيفرة التي تتميز بصنف تسلق الجبال، في الوقت الذي تتميز فيه مناطق أخرى بخصائص سياحية أخرى، الشيء الذي يستدعي التركيز على كل صنف سياحي على حدة من أجل النهوض بالقطاع السياحي وتثمينه “.
وتابع المصدر ذاته، متحدثا، أن “هناك أيضا أصناف أخرى مثل التنمية المستدامة والتي يمكن النهوض بها على مستوى جميع الجهات بغض النظر عن مميزاتها السياحية”.
وقال رئيس قسم السياحة المذكور، أن الهدف من هذا الاجتماع هو إجراء مشاورات مع الشركاء والفاعلين في كل الأصناف السياحية المعنية من أجل إرساء تعاقد واضح بين الوزارة الوصية والجهات والمهنيين.
من جهته، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة درعة – تافيلالت، على أهمية تعزيز وتطوير سياحة الواحات والسياحة الجبلية التي تميز أقاليم الجهة وخاصة إقليم ورزازات، والتي تستقطب عددا متزايدا من السياح الأجانب.
وفي هذا الصدد، وأوضح المتحدث عينه، أن هذا اللقاء، شكل مناسبة لدراسة وبحث مقترحات المهنيين وجميع المتدخلين في القطاع، للخروج بتوصيات لإغناء خارطة الطريق الجديدة.
تجدر الإشارة، أن خارطة الطريق الجديدة 2023-2026، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 6,1 مليار درهم، تهدف إلى جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، وإحداث 200 ألف فرصة عمل مباشرة والحصول على عائدات سياحية بقيمة 120 مليار درهم.