الألباب المغربية/ محمد اليحياوي
في قطار العمر الذي تركبه، وبعد أكثر من نضج، ستنزل طوعاً عند محطة اسمها ( لا رغبة ولا فضول) وتستقر بها، لأنك ستجد فيها الهناء، والراحة بعد طول عناء.
لا رغبة ولا فضول لمعرفة أخبار الذين غادروك، لا رغبة ولا فضول للانتقام ممن آذوك، لا رغبة ولا فضول لرد الاعتبار ممن اشتريتهم فباعوك.
لا رغبة ولا فضول لامتلاك الأشياء التي كانت قبل سنوات حلم العمر ، كانت جميلة في حينها، واليوم صارت أقل من الالتفات إليها ، لا رغبة ولا فضول سوى أن ترتدي ذاتك الحقيقية، تلك التي خلعتها حين ارتديت ذاتا لا تشبهك بقدر ما تشبه رغبة الناس، وليتك نجوت من سخطهم.