الألباب المغربية/ حبيب سعداوي- إيطاليا
أثار التضامن العفوي والتلقائي للمغاربة من طنجة إلى لكويرة مع ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق الحوز إعجابا كبيرا في دول العالم والتي أشادت بمشاعر الوحدة والتضامن والأخوة والأنتماء الحقيقي للوطن.
هذا وقد غرد إيطاليون على مواقع التواصل الاجتماعي في تدويناتهم، عن التحركات العفوية التي ضرب بها المغاربة نموذجا يحتذى به في أرجاء العالم، وعن إنبهارهم بالتضامن الواسع والغير المسبوق الذي سبق حتى المؤسسات الخيرية والإغاثية، وذلك بعض رواج مقاطع فيديوهات على مواقع التواصل توثق توافد المئات الى المحلات التجارية لشراء جميع ما تحتاج إليه المناطق المتضررة.
فقد إختلفت عمليات الدعم والمساندة، كل واحد على حسب استطاعته، ومن جميع الطبقات المجتمعية…الفقير المحتاج، ومتوسط الدخل، والغني، كلهم شاركوا بأموالهم ووسائلهم وبما ملكت أيمانهم لإسعاد ساكنة المغرب العميق، هذه الساكنة التي طالما ظلت تنتظر وعود السياسيين الكاذبة.
فإبداع المغاربة برهن على أن هذا الشعب فنان يحسن فنه في جميع الميادين بالرغم من الإكراهات المعيشية الصعبة بالبلاد الناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وكذا سوء التسيير والتدبير السياسي وانتشار الفاسدين بالمجالس الجماعية والجهوية والاقليمية.
إنه شعب الإعجاب والتأثر، شعب التكافل الاجتماعي والتضامن القوي بين مختلف شرائحه الاجتماعية؛ شعب أبان على أن مصلحة البلاد والعباد هي الأسمى؛ شعب صبور وقادر على تحمل كل شيء من أجل أمن واستقرار بلده.
هذا وقد شملت حملات التبرع وموجة التضامن أبناء الوطن بدول المهجر في بقاع العالم، وقد جندت الجمعيات أعضائها لجمع التبرعات والمساعدات لضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب وخلف شهداء وجرحى.
فإلى جانب الجالية المغربية، فقد تحرك العديد من الأوروبيين وبباقي دول العالم أيضا للمساهمة في هذه التبرعات، معتقدين أن الجميع في مثل هذه الحالات يجب ان يكون موجود ومرابط.
انبهار عالمي بتضامن المغاربة بعد الزلزال الذي ضرب المملكة
اترك تعليقا