الألباب المغربية/ حاوره الإعلامي الحسين اولودي
ما الذي ميز طريقة استقبال “دي ميستورا” في لقاءاته بالأقاليم الجنوبية وتحركه في الضفة الأخرى؟
سيكون المبعوث الدولي “ستيفان دي ميستورا” حريصا على تدوين ملاحظة مهمة وبارزة بعد انتهاء زيارته لمدينة العيون، فالفرق كان واضحا في تعامل قيادة البوليساريو والمغرب مع الزيارة، فالاولى منعت معارضيها من لقاء دي ميستور.
أما المغرب فقد سمح لمناصري البوليساريو بإجراء لقاءات مع المبعوث الدولي في جو تسوده الديمقراطية وحرية الرأي.
* يعني المشهد مختلف بلا شك ؟
مشهد يؤكد الأريحية الكبيرة للمغرب بخصوص موقفه من قضية الصحراء، في حين يبرز الإجراء التعسفي الذي عكفت عليه قيادة البوليساريو مدى حالة الافلاس والفشل الذي يعيشه ذلك التنظيم.
* أستاذ عمر، ماهي قرائتكم الشاملة لهذه؟
تأتي زيارة المبعوث الدولي للصحراء ستيفان دي ميستورا الى مدينة العيون وسط توترات وتباعد في وجهات النظر بين اطراف النزاع، وهذا الوضع مستمر منذ فترة طويلة دون ان تنجح الامم المتحدة في تغييره.
* ما الجديد الذي تحمله هذه الزيارة، و ما الرسالة لجميع الأطراف؟
مهمة “دي ميستورا” تعتبر غاية في التعقيد فهو يسعى إلى عودة الأطراف للعملية السياسية، بناءا على قرار مجلس الأمن الأخير، لكن يبقى الإشكال المطروح هو التباعد والتعارض الحاصل في مواقف المغرب والبوليساريو.
* كيف ترونا ردة فعل جبهة البوليساريو خاصة بعد التصعيد الأخير خلف الجدار الأمني وتزامنه مع الزيارة؟
تبقى لقاءات المبعوث الدولي بمدينة العيون مع شيوخ القبائل الصحراوية ومكونات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية عاملا رئيسيا في تبيان حقائق مهمة بخصوص رغبة الصحراويين الحقيقية في تنزيل مبادرة الحكم الذاتي، التي يجمع الصحراويون على نجاعتها بالاضافة الى رغبتهم في عدم إضاعة الفرص، الأمر الذي سيمكن دي ميستورا من اكتشاف طريق جديد قد يسلكه المبعوث الدولي وهو اشراك فاعلين آخرين في مخطط البحث عن تسوية، ومن خلال مساهمة شيوخ القبائل والهيئات الصحراوية ومكونات المجتمع المدني في مباحثات الحل النهائي ،الامر الذي سيضع البوليساريو في وضعية لا تحسد عليها
تأتي زيارة المبعوث الدولي للصحراء ستيفان دي ميستورا الى مدينة العيون وسط توترات وتباعد في وجهات النظر بين اطراف النزاع، وهذا الوضع مستمر منذ فترة طويلة دون أن تنجح الأمم المتحدة في تغييره.