فرضت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نفسها، على مر السنين، عبر برامجها المتنوعة والدقيقة، فاعلا رئيسيا في مواكبة التعاونيات الفلاحية والنهوض بها.
وهي مواكبة وازنة مكنت التعاونيات اليوم من رفع العديد من التحديات بغية النجاح في تطوير واقتراح عروض ذات جودة، تليق بالعرض خلال الدورة الخامسة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب.
وتكفي جولة داخل قطب “المنتجات المحلية”، الذي تميز بإقبال كبير، لأجل الانتباه إلى النضج المتزايد لهذه الوحدات، لاسيما من حيث تقديم وتثمين المنتجات، علاوة على توظيف حسن التواصل.إنها طفرة حقيقية تعيشها التعاونيات من خلال مشاريعها المدرة للدخل.
وأكد عدد من الفاعلين في الميدان الفلاحي، أنه بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمكن لعدة تعاونيات أن ترى النور وتجد لنفسها موطئ قدم ضمن الأسواق الوطنية والدولية..
ومنذ إطلاقها في سنة 2005 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التقليص من العجز السوسيو-اقتصادي، وفي تعزيز الإدماج الاقتصادي للفئات الأكثر هشاشة ومن ثمة حفظ كرامتها.
وعرفت الدورة 15 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب مشاركة 15 بلدا، وحوالي 1400 عارض وأزيد من 1000 تعاونية.
ويعتبر الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من بين أبرز التظاهرات المخصصة للفلاحة وللفاعلين في القطاع في إفريقيا، كما يعد موعدا مرموقا لاستعراض إنجازات المغرب في هذا المجال، وتأكيد الدور الحيوي للفلاحة كرافعة رئيسية للتنمية الاقتصادية.