الألباب المغربية / نور الدين أيت محند
ماذا يجري في الآونة الأخيرة الكل يشتكي من أصحاب السترات الصفراء (حراس المرابد ) . يبدو أن الوضع زاد عن حده ، بحيث نرى ان المواطنات و المواطنين بدلا من ان يركزوا في مشاغلهم اليومية يكل أريحية وفي اطمئنان و أمان رغم الضغوطات المفروضة عليهم من الغلاء الفاحش لمعظم المواد الغذائية اليومية التي أصبحت تأرق جيوبهم إضافة الى أداء بعض الفواتير الشهرية التي لا مفر منها لدى الجميع ، ولا ننسى كذلك توعكات صحية تلزم صاحبه ثمن الفيزتا والدواء الى غير ذلك من الالتزامات .
لكل هذه الاعتبارات نتساءل ما موقع المواطن في كل هذه الظروف ؟ و هو يواجه بعض أصحاب السترات الصفراء يوميا لعدة مرات في اليوم و هو يؤدي تذكرة الوقوف في المرابد ان كانت هناك تذكرة في بعض الاحيان يقف عليك الحارس ويطلب منك ان تؤدي له بدون هذه الاخيرة ان رفضت هنا تكمن الخطورة بحيث إما أن تسلم الجرة إما ان تصبح في معركة ملاكمة او تهديدات من اي نوع كانك تصارع من أجل حياتك ؟
هل أمن المواطنين أصبح في كفة ؟ أين المسؤولين من هذه الظاهرة لقد استفحل الوضع في هذه القضية بحيث المشكل لا يكمن في عدم التأدية عن التركين بل أين القانون المؤطر في هذا الباب ليضع الحد لكل من سولت له نفسه بتجاوزه ، في ظل هذا الاستهثار بحياة الناس.