الألباب المغربية/ نورالدين أيت محند
أصدرت فيدرالية جمعيات المجتمع المدني لحيي تيليلا وأدرار بمدينة أكادير، يوم الأمس السبت 4 أكتوبر 2025، بيان إلى الرأي العام المحلي والوطني حول الأحداث الأخيرة المتعلقة بخروج جيل 7 بالمغرب .
وفي سياق وطني خاص تابعت فيدرالية جمعيات حيي تيليلا وأدرار، بقلق واهتمام بالغبن، ما شهدته عدد من المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة من خروج مجموعة من الشباب المنتمين لما يُعرف إعلاميًا بـ”جيل z ” ، في شكل احتجاجات شعبية عبرت عن أوضاع اجتماعية واقتصادية متأزمة، وعن رغبة متزايدة لدى فئة واسعة من الشباب في التعبير عن آرائهم ومطالبهم.
وإذ تسجل الفيدرالية هذا الحراك المجتمعي كظاهرة جديدة في المشهد الوطني، فإنها تعتبره تعبيرا صريحًا عن حيوية المجتمع المغربي وعن توقه الدائم إلى العدالة الاجتماعية والكرامة والعيش الكريم. وفي هذا الإطار، فيدرالية جمعيات تيليلا وأدرار، تدعو وتثمن :
- وعي الشباب المغربي وحرصه على الدفاع عن مطالبه المشروعة بالطرق السلمية والحضارية.
- تؤكد على أهمية الحوار الوطني الهادئ بين مختلف الأطراف: الشباب الفاعلين المدنيين والمؤسسات الرسمية.
- ترفض كل أشكال العنف والتخريب التي قد تشوه جوهر هذه التعبيرات الشبابية، وتدعو إلى احترام القانون وصون الممتلكات العامة والخاصة.
- تدعو السلطات العمومية إلى اعتماد مقاربة استباقية وإنسانية في التعامل مع المطالب الاجتماعية.
بالنسبة لمبادئ الفيدرالية، إن الشباب ليس مشكلا يجب احتواؤه، بل طاقة وطنية يجب الاستثمار فيها.
* إن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا عبر الإنصات للشباب وإشراكهم في القرار العمومي.
* إن الثقة بين المواطن والدولة تبنى بالحوار، لا بالإقصاء.
وتدعو الفيدرالية جميع مكونات المجتمع المدني، والسلطات المحلية، والمنتخبين، ووسائل الإعلام، إلى العمل المشترك في هذا الصدد :
- التهدئة وضبط النفس في هذا الظرف الحساس.
- فتح فضاءات للنقاش تجمع بين الشباب والمؤسسات الرسمية.
- دعم مبادرات الوساطة والحوار على المستوى المحلي والوطني.
- توفير ضمانات لإحترام الحقوق والحريات كما يكفلها الدستور المغربي.
إن فيدرالية جمعيات حيي تيليلا وأدرار، تؤمن أن مستقبل المغرب يُصنع بشبابه الواعي والمبدع، وبإرادة جماعية تضع الإنسان في صلب التنمية، كما تؤكد استعدادها للمساهمة في أي مبادرة محلية أو وطنية تهدف إلى تعزيز الثقة، الحوار، والعيش المشترك في إطار دولة الحق والمؤسسات.