الألباب المغربية
تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم، اليوم الخميس 02 أكتوبر الجاري، إلى دور ثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة المقامة في الشيلي، بعد تصدره مجموعته أمام منافسين مرموقين، ليدون بهذا الإنجاز فصلا جديدا في تاريخ كرة القدم الوطنية.
وبفوزه على البرازيل، بطل العالم خمس مرات (2-1)، بصم المنتخب المغربي، وصيف بطل إفريقيا، على أداء رفيع المستوى سيبقى محفورا في سجلات مشاركتهم في هذه المنافسة العالمية.
فبعد أن استهلوا مشوارهم في البطولة بأفضل طريقة ممكنة عقب فوزهم على إسبانيا (2-0)، أضاف المغاربة البرازيل إلى قائمة إنجازاتهم بفضل أسلوب لعب محكم، ورباطة جأش مثالية، وعزيمة لا تقهر لرفع راية الوطن عاليا.
وخاض أشبال الأسود، الذين أضاعوا بشكل مؤسف فرصة الفوز بنهائي كأس الأمم إفريقيا للشباب تحت العشرين عاما في ماي الماضي بمصر ضد جنوب إفريقيا (0-1)، العديد من المباريات التحضيرية ليصلوا إلى كامل جاهزيتهم لهذا الحدث الذي طال انتظاره. وقد كشف المغرب الآن عن وجه المنافس القوي، قبل أن يلتقي بالمكسيك في مباراة أخيرة دون رهانات، بينما ستتنافس إسبانيا والبرازيل على المركز الثاني المؤهل.
وقال المدرب الوطني محمد وهبي، بعد الفوز على البرازيل: “نمتلك كل المقومات لبلوغ أشواط بعيدة في هذه البطولة”، معربا عن سعادته بالتأهل وبأداء لاعبيه، الذين عرفوا كيف “يتحملون الأوقات الصعبة” مع الحفاظ على صلابتهم الدفاعية.
وأضاف وهبي “لقد نجحنا في بناء مجموعة قوية. الأمر يتعلق بعائلة حقيقية تؤمن بكامل فرصها”، مؤكدا أن لاعبيه مستعدون لمواجهة التحديات المقبلة.
وليست هذه هي المشاركة الأولى للمغرب في كأس العالم للشباب تحت العشرين عاما. وتبقى أبرز مشاركاتهم السابقة في سنة 2005 بهولندا، عندما وصل أشبال الأطلس إلى نصف النهائي وأنهوا مسار المشاركة في المركز الرابع عن جدارة. ويظل هذا الأداء، حتى الآن، أفضل نتيجة للمغرب في هذه الفئة.
مع هذا الفوز الثاني على التوالي، بعد التفوق على إسبانيا، جعل المغرب يحصد ست نقاط ليحتل المركز الأول في المجموعة، متقدما على المكسيك (المركز الثاني، نقطتين). فيما تتذيل البرازيل و إسبانيا الترتيب بنقطة واحدة فقط لكل منهما. وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، التي لعبت سابقا، تعادلت إسبانيا والمكسيك بنتيجة 2 – 2.
ووفقا للوائح، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث، إلى دور الـ16.
