الألباب المغربية/ إبراهيم فاضل
في خطوة تعكس حجم القلق المتنامي داخل الأوساط الرياضية والإعلامية بجهة سوس ماسة، عقد مكتب النادي الجهوي للصحافة بأكادير، يوم الخميس 25 شتنبر 2025، اجتماعاً خُصّص لتدارس الوضع الرياضي المحلي، خاصة ما يتعلق بغياب البنيات التحتية المؤهلة لاستقبال المنافسات الكروية.
وخلال الاجتماع، توقف أعضاء النادي عند المعضلة التي واجهت فريق حسنية أكادير الموسم الماضي، حيث وجدت نفسها في حالة “تشرد رياضي” بسبب غياب ملعب قار يحتضن مبارياتها، وهو ما أثر بشكل مباشر على نتائج الفريق واستقراره، ومع انطلاق الموسم الجديد، يُخشى أن يعيش نادي أولمبيك الدشيرة المصير نفسه، بعد قرار إغلاق مركب أدرار الكبير في وجه المنافسات.
النادي الجهوي للصحافة اعتبر أن هذا الوضع مرشح لأن يتفاقم، لاسيما في ظل انعدام ملاعب بديلة داخل أكادير ونواحيها، مما سيدفع بفريقي سوس الناشطين في قسم الكبار إلى الاستقبال في مدن أخرى بعيدة عن جماهيرهما، وهو ما سيُثقل كاهلهما بمصاريف إضافية ويُهدد توازناتهما المالية، فضلاً عن حرمانهما من دفء الدعم الجماهيري المباشر.
وفي هذا السياق، دعا المكتب المسير للنادي المسؤولين المنتخبين والسلطات المحلية والجهوية، إلى التحرك العاجل لإيجاد حلول عملية، عبر تسريع وتيرة تأهيل الملاعب المتواجدة في أكادير، الدشيرة وتيكوين، والمناطق المجاورة حتى يتسنى للأندية المحلية ممارسة نشاطها الرياضي في ظروف طبيعية تحفظ استقرارها المالي وتضمن لها الدعم الجماهيري الذي يُعد ركيزة أساسية في نجاحها.
وختم النادي بلاغه بالتأكيد على أن الأزمة الحالية تستدعي معالجة استعجالية وتضافر جهود مختلف الفاعلين، حتى لا تتحول سوس ماسة إلى منطقة تعاني من فراغ رياضي قاتل في وقت تُزخر فيه بكفاءات وأندية تُمثل جهة سوس ماسة في أعلى المستويات الكروية.