الألباب المغربية/فؤاد الإدريسي
هذا السؤال العريض الذي يتضمنه عنوان مقالنا بهذه المناسبة؛ لم يتطرق له الإعلام العالمي وخاصة الإعلام العميل للغرب؛ كالإعلام الغربي بالعربية والإعلام الفارسي والعلماني وعلى رأسهم قناة الجزيرة القطرية.
فلم يركزوا على الأسباب التي كانت وراء ذالك الاعتراف التاريخي (الغير الكافي وإنه تمثيلية غربية صهيونية اضطرت لها بريطانيا وفرنسا وغيرهما)..
سنبدأ مقالنا بالكشف عن الحقيقة وإنقاذ الشعوب من خداع ومؤامرات أعدائهم من الغرب والمنافقين الخونة.. الكل يستغرب من الاعترافات الأوروبية المتتالية بفلسطين كدولة بجانب الدولة اليهودية المتطرفة..
وهذه الدول الغربية، هي من صنعت الدولة العبرية المتطرفة وأهدت لها أراضي فلسطين، من أجل تفريق الدول العربية وإضعافها وجعلها تحت الاستبداد والسيطرة، بجعل سرطان فتاك: (دولة اليهود المتطرفة قتلة الأطفال) في وسط الدول العربية لإضعافها وتفريقها وعدم توحديها للأبد، بمساعدة إيران التي استعمرت العراق ولبنان واليمن وتركيا العلمانية الصوفية باستعمارها لأجزاء من سوريا والعراق وتحكمها في ليبيا وسوريا وتسليطها لداعش على الجيوش الإسلامية.
وكل ذلك من أجل بقاء سيطرة بريطانيا وفرنسا والغرب على الدول العربية والبشرية، بتعليمات أصحاب الشركات المتوحشة التي لا تعرف سوى الربح ولا يهمها معاناة البشرية والإنسانية واستعبادها.
فكيف تخلت بريطانيا العظمى وفرنسا شقيقتها، عن مشروعها الصهيوني في الشرق الأوسط، واعترفوا وغيرهم من الدول الغربية بدولة فلسطين التي كانت الدول الغربية تشوه صورتها (بأن الشعب الفلسطيني إرهابي وكلهم وحوش وحيوانات يريد إبادة الشعب اليهودي، وغيرها من بروباغندا الغربية، لإتمام خططه بورقة الدين وعرقيات وطائفية؟.
الآن ستعرف الحقيقة أيها المغيب من الشعبين العربي والغربي المخدر من طرف الإعلام الصهيوني وعملائه من جمعيات ومنظمات وحركات إخوانية وعلمانية ماسونية التي تخدع الشعوب بشعارات مزخرفة مزيفة؛ التي ظاهرها الإنسانية والعدل والكرامة والمساواة ومحاربة الديكتاتورية، وفي باطنها التآمر على العرب والبشرية بجعل الصهيونية الدولة التي ستحكم العالم بجانب الصين وروسيا مستقبلا، بنظام عالمي جديد مدمر، بمساعدة عملائهم تركيا وإيران والإخوان والعلمانيين، على جثت الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والسودانيين واليمنيين والأوكرانيين وغيرهم من الضحايا الحروب اليوم والمؤامرات مستقبلا على البشرية غدا.
من أسباب تغيير بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية مواقفها من القضية الفلسطينية التي يصدق في تغيير مواقفها بشكل غريب وصادم، قوله سبحانه تعالى :
(لايحيق المكر السيء إلا بأهله) – (إن الله مع الصادقين) – (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
- فبفضل الله؛ أفشل الحكام العرب خطة تهجير الغزويين التي تعب العدو الصهيوني وحلفاءه القوى العظمى والمسترزقين من عملائه الإخوان والعلمانيين وإيران وتركيا وإعلامهم من الضغط على الحكام العرب للسماح للفلسطينيين بالخروج لسيناء، واستعملوا شتى الدعايات المضللة لتشويه الحكام وتخوينهم وأطلقوا عليهم صهاينة وغيرها من شائعات المنافقين الصهاينة الحقيقيين الذين يخططون في الكواليس ضد الفلسطينيين وضد الشعوب العربية بتل أبيب عبر قناة الجزيرة وبفرنسا بقناة فرنس 24، وفي بريطانيا بقناة BBC، وبأمريكا بقناة CNNوقنوات التركية والروسية والهندية والصينية واليابانية بالعربية .
ولم ينجحوا بفضل الله ثم بفضل حنكة حكامنا العقلاء ومخابراتهم وبطانتهم الذين تربوا على السلم والخير للبشرية عن طريق الإسلام العظيم .
ففضحهم الله ثم فضحتهم خطة حكامنا في عدم الإنصياع للضغوط وعدم الوقوع في الفخ الغربي وهو الرد على العدوان الصهيوني عن طريق الحرب التي يتمناها الغرب ومقاولتهم الدولة العبرية، لتدمير الدول العربية بالمنطقة، ببوارجهم وأساطلهم العظمى التي محت هيروشيما وهزمت الاتحاد السوفياتي واستعمرت ودمرت فيتنام والعراق وغيرها في أيام .
فكان ملوك الدول العربية وحاكم مصر أذكياء وعقلاء، فمثلوا السلم والعدل والإنسانية والإسلام خير تمثيل (ولكم في رسول الله أسوة حسنة.. صلح الحديبية)، وفضحوا بصبرهم حقيقة حكام الدول الغربية وأمريكا ودولتهم العبرية الذين كانوا يخدعون شعوبهم الغربية بالشعارات الوهمية (الديمقراطية والكرامة والعدل والمساواة وحقوق المرأة والطفل ومحاربة الاستبداد والديكتاتورية وغيرها من الشعارات الماسونية المخربة للمجتمعات: (عقديا وأخلاقيا وأسريا وثقافيا وهويتيا ولضرب تماسك المجتمع مع مؤسساته).
فاستفاق الشعب الغربي والأمريكي والعبري من الخدع والأوهام التي عاشوا عليها سنين يفتخرون بديمقراطيتهم وعدلهم وغيرها من الأكاذيب التي اختلقت للتحكم في الشعوب وتدمير البشرية ونهب خيراتها.
فانفجرت الشعوب الغربية والشعب الأمريكي على حكامهم، فخرجوا للشوارع بربيع حقيقي نابع من الضمير الإنساني وإحقاقا للحق،(انتقام الله من أعداء الإسلام والبشرية بمؤامرتهم على الدول العربية؛ بإرهابهم العبري إيراني إخواني العلماني الغربي الماسوني).. الذي سموه خداعا بالربيع العربي!! فأسقطت شعوب أوروبا وأمريكا عروش الحكام الصهاينة الذين كانوا يحكمونهم ويتآمرون عليهم وعلى الدول العربية، فسقطت حكومات ميركل وبايدن ورئيس وزراء بريطانيا مرات عديدة وغيرها وحكومات لازالت تحت التهديد، ومنها من اضطر للاعتراف بدولة فلسطين لتجنب غضب الشعب المدمر إسبانيا والبرتغال وبريطانيا.. يتبع ….