الألباب المغربية/ ح. ر
في مشهد كارثي هز باكستان، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث اليوم الاثنين عن إجلاء نحو 3.2 ملايين شخص من المناطق الأكثر تضررا جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الباكستانية إلى أن عمليات الإجلاء شملت سكان أقاليم البنجاب، السند، جلجت بلتستان، وأزاد جامو وكشمير، وتم نقلهم إلى مناطق آمنة بعيدا عن مسار السيول العارمة.
وأوضح البيان أن نحو 2.7 مليون شخص يقيمون في إقليم البنجاب، الذي شهد أكبر الخسائر البشرية والمادية، مما يضع ضغوطًا هائلة على السلطات المحلية وفرق الإغاثة.
ومنذ 26 يونيو الماضي، أسفرت الأمطار الموسمية الغزيرة والسيول عن مقتل 1006 أشخاص وإصابة 1063 آخرين، وتدمير 12 ألفا و569 منزلا، إلى جانب نفوق 6509 رؤوس من الماشية، ما يفاقم المعاناة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين الذين فقدوا مصادر رزقهم وممتلكاتهم.
وتعمل فرق الإنقاذ بالتعاون مع الجيش والسلطات المحلية على توفير المأوى والمساعدات الغذائية والإمدادات الأساسية للمتضررين، وسط مخاوف من استمرار الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى تفاقم حجم الكارثة.
ويحذر خبراء المناخ من أن تغير نمط الأمطار الموسمية وارتفاع منسوب الأنهار قد يجعل هذه الفيضانات أكثر تكرارا وشدة في المستقبل، ما يفرض على الحكومة الباكستانية تكثيف إجراءات التخطيط للطوارئ، وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، فضلا عن دعم المتضررين على المدى الطويل لمواجهة تداعيات هذه الكوارث الطبيعية.