الألباب المغربية/ ح. ر
في خطوة جديدة قد تغير مجرى التحقيق، أصدر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية قرارا بإعادة استخراج جثة الطفل محمد بويسلخن، المعروف إعلاميا باسم “الطفل الراعي”، لإجراء تشريح طبي جديد.
ويأتي هذا القرار خلال ثالث جلسات التحقيق، استجابة لمطالب أسرة الطفل التي تشكك في فرضية الوفاة الطبيعية وتسعى لمعرفة الحقيقة الكاملة وراء وفاة ابنها.
وأوضح المحامي المكلف بالدفاع عن الأسرة أن الإجراء يشمل إعادة نبش قبر الطفل وإجراء تشريح شامل للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، وفحص أي علامات اعتداء أو إصابات جسدية قد تكون وراء الحادث.
كما يشمل القرار استدعاء شهود جدد ترى الأسرة أن شهاداتهم ضرورية لفهم الملابسات بشكل أدق.
وأكد المحامي أن هذه الخطوة جاءت بناءً على طلب مباشر من والدي الطفل، اللذين يصران على التحقق من حقيقة وفاة ابنهما، معتبرين أن هناك احتمالا لتدخل فعل بشري أو إجرامي أدى إلى الحادث.
وأوضح أن الأسرة تأمل في أن يقدم التشريح الطبي الجديد معلومات دقيقة تكشف عن ملابسات الواقعة، بعد أن أثارت وفاة الطفل جدلا واسعا في المجتمع المحلي.
و تثير هذه التطورات اهتمام الرأي العام، الذي يترقب نتائج التشريح الطبي الجديد واستجواب الشهود، لمعرفة ما إذا كانت فرضية الوفاة الطبيعية صحيحة، أم أن هناك عناصر جديدة ستظهر لتلقي الضوء على لغز مأساة الطفل الراعي.