الألباب المغربية/ ح. ر
عثر صباح يوم أمس الاثنين على جثة مهاجر غير نظامي بشاطئ وسط مدينة الفنيدق، ويرجح أن الضحية فقد طريقه أثناء محاولته السباحة نحو مدينة سبتة المحتلة. وأوضحت مصادر محلية أن الهالك كان يرتدي لباس الغطس، فيما تشير المعطيات الأولية إلى أن الجثة لم تبق طويلا في الماء قبل العثور عليها، ما يشير إلى أن الوفاة وقعت حديثا.
وتعد هذه الحادثة جزءا من سلسلة مأساوية من حوادث الغرق المرتبطة بمحاولات الهجرة غير النظامية عبر السباحة من سواحل شمال المغرب إلى سبتة ومليلية المحتلتين، حيث يغامر العديد من الشباب بالقفز في مياه البحر في ظروف صعبة وخطرة، خصوصاً أثناء الليل أو في حالات الضباب الكثيف، ما يزيد من فرص فقدان الاتجاه أو السيطرة على السباحة أمام التيارات البحرية القوية.
وتشير تقارير سابقة إلى تزايد محاولات العبور الفردية من قبل القاصرين والمراهقين المغاربة، والذين غالبا ما يفتقرون إلى خبرة السباحة أو الوسائل اللازمة لعبور الحدود البحرية بأمان.
وأوضحت المصادر أن بعضهم انتهى غارقًا نتيجة قسوة الظروف البحرية، وهو ما يبرز حجم المخاطر الجسيمة التي يواجهها هؤلاء الشباب، ويستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز التوعية حول مخاطر الهجرة غير النظامية، وتوفير بدائل آمنة تقلل من وقوع مثل هذه المآسي الإنسانية التي تتكرر بشكل دوري على طول السواحل الشمالية للمملكة.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان الحاجة الماسة لتضافر جهود السلطات المحلية والمنظمات المدنية لتقديم الدعم والمراقبة وتوفير حلول تحمي حياة الشباب من الانزلاق نحو المخاطر في سبيل تحقيق حلم الهجرة غير الشرعية.