محمد عبيد
تقام خلال هذا الصيف 2023 بفضاءات بعض الجماعات الترابية بإقليم إفران مهرجانات محلية تمتد ليومين الى 3 أيام…
وهكذا شهدت الجماعة الترابية لوادي إيفران الأيام الثقافية الأولى( 28-29-30يوليوز) تطلب توفيرها غلافا ماليا قدره 10ملايين سنتيما من ميزانية الجماعة، حين تم تنظيم معارض منتوجات التعاونية المحلية وندوة فكرية حول حماية الموروث الثقافي المحلي فأمسيات غنائية لفنون الأطلس المتوسط (أحيدوس)، فيما سيقام بجماعة عين اللوح نهاية الأسبوع الجاري أيام 4و5و6غشت المهرجان الوطني لأحيدوس بالملعب القروي للبلدة، كما تم الإعلان عن تنظيم مهرجان آزرو الأسبوع المقبل ايام 10، 11 و 12غشت بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر…. في وقت تفيد فيه معلومة ان المجلس الجماعي لمدينة إفران صادق على ميزانية دعم مهرجان إفران الذي تنظمه عمالة إفران بغلاف مالي قدره 100مليون لم يظهر بعد أي أثر ملحوظ او معلوم لا من حيث البرمجة او حتى الاستعداد ليتساءل المتتبعون عن مصير الغلاف المالي الممنوح من جماعة إفران لعمالة إفران؟!
وإذا كان يتوخى من تنظيم هذه المهرجانات التي تعتبر ذات طابع جبلي اطلسي تنشيط المجالات الترابية والتي يمكن اعتبارها بظاهرة صحية لخلق متعة وفرحة لساكنة لم تسعفها الظروف للتنقل الى مصطافات ومناطق ساحلية… فإن ما يحاك وما يجري في كواليسها يخلق جدلا واسعا سواء بين مكونات المنظمين لها او في الوسط الاجتماعي بالاقليم ككل؟!!! خاصة فيما يتعلق بصرف المال العام في مهرجانات كان أولى صرفها في مجالات تنموية تشكو من عددها جل الجماعات المهتمة كثير بالتنشيط والنشاط!؟؟
وتبقى أكبر ضجة تحيط بها شعلة النيران الغير البريئة الافتعال، ما يعيش عليه تنظيم مهرجان مدينة آزرو الذي تشرف عليه الجماعة الترابية حيث تفجرت في الوسط الأزروي قضية إقصاء الجمعية (جمعية أزوران للثقافة والتنمية) التي يربطها بالجماعة عقد اتفاقية شراكة منذ الصيف الماضي لمدة 3سنوات، إذ تفيد المعطيات التي وقف عليها موقعنا بأن جماعة أزرو الجماعة في ظل استمرارية الاتفاقية الموقعة بينها وبين جمعية إزوران لم يتم لحد الان فسخها قامت بإبرام اتفاقية أخرى مع جمعية تومليلن متخلية عن التزامها بتعهد جمعية إزوران لتنظيم المهرجان الصيفي… إذ بنت الجماعة موقفها بعد توصل رئيسها باستقالة حوالي 5 أعضاء من الجمعية الشريكة للمهرجان وبالتالي أعلنت في دورة استثنائية ليوم 10يوليوز عن اعتمادها لجمعية أخرى () من اجل الإشراف على المهرجان هذا الصيف2023… الموقف الذي خلق جدلا واسعا وأجج فتيل الفتنة بين الجماعة والجمعية المستغنى عنها…
وفي تصاريح وتوضيحات من معنيين بالموضوع، فرد عضو بالمجلس الجماعي بأن الجماعة كان أن عقدت اتفاقية شراكة خلال السنة الماضية مع جمعية إزوران بمبلغ 20 مليون سنتيم لمدة 3 سنوات لتنظيم المهرجان مع مساهمة المجلس الإقليمي ب 5 ملايين سنتيم….وأنه خلال الدورة الاستثنائية الماضية لجماعة أزرو تم عقد شراكة مع جمعية جديدة اسمها تومليلين لتنظيم المهرجان بنفس المبلغ.. خاصة وأن الرئاسة توصلت باستقالة عدد من أعضاء جمعية إزوران، وهو ما دفع برئيس الجماعة إلى اتخاذ موقف تغيير الجمعية المشرفة على مهرجان هذا الصيف بعقد اتفاقية شراكة مع جمعية تومليلين.
عضو من الاعضاء المستقلين من جمعية أزوران أفاد انه ومعية 4اعضاء آخرين كانوا قد تقدموا بالاستقالة (,بتوجيهها لكل من باشا المدينة ولرئيس الجمعية، وسلموا نسخا منها لرئيس الجماعة) بعد سجلوا عدم التواصل بينهم وبين رئيس الجمعية، كما أن من خبايا الأمور ما بلغهم بمحاولة استضافة الناشط الأمازيغي عصيد دون استشارتهم وهو ما لم يرقهم؟”.. وأكد العضو المتحدث أنه لم يلتحق هو آخرين (2) بالجمعية المعتمدة الآن لتدبير وتسيير المهرجان، فقط اثنان من عادا للالتحاق بالجمعية التي كانا ينتميان إليها منذ ما لا يقل عن 20سنة…
رئيس جمعية إزوران للثقافة والتنمية عقب على هذه الوضعيات بالقول: أولا استغرب تجميد العقد مع جمعيتنا دون احترام لبنودها وفي تناقض صارخ ،اذ أن الاتفاقية تنص على سيرانها ل3 سنوات مرت منها سنة، وأن الإقصاء كان مقصودا، بداية بخرق الضوابط والمسؤوليات: ما معنى أن يتقدم اعضاء من الجمعية باستقالتهم ويتحوزها رئيس الجماعة للتشهير بها في دورة استثنائية للمجلس امام السلطة المحلية؟!! سلوك لا اخلاقي وليس له الحق او دخل في قضايا الجمعية، واستغرب احتفاظه بها لحد الآن!؟؟ في خرق سافر لأحكام ظهير الحريات العامة.. ولست أفهم هذا السلو ك الغريب بإقدام أعضاء الجمعية -في سابقة من نوعها- على تسليم استقالتهم لرئيس المجلس الجماعي الذي ليس عضوا فيها وبالتالي يستند عليها لتحويل مهمة إدارة المهرجان لجمعية أخرى دون فسخ الاتفاقية السارية لحد الان مع الجمعية!؟؟
وهنا اشير إلى أن الاستقبالات التي يلوح بها المدعون بالاستقالة لم يسلموها لي كرئيس الجمعية بل سلموها لرئيس المجلس الجماعة.. وإذا كان هؤلاء الأعضاء المستقلين يتوفرون على دليل يفيد توصل رئيس الجمعية برسائلهم، فلياتوا به؟!!”
وبخصوص الحديث عن مضامين الاتفاقية فاُوضح ان هذه الاتفاقية لم يرد فيها أي شرط فاسخ بقدر ما تتضمن التزامات متبادلة وعند الاختلاف يتم اللجوء إلى الحوار!؟.. كما أنه من أصل اختلاق هذه الضجة هو الخلاف وقع في الدورة الأولى حينما استأتر المكلف بالشؤون الثقافية باختصاصات الجمعية خلافا لبنود الاتفاقية؟!!! فضلا عن مشاكل تنظيمة أخرى حين تمسكت الجمعية باستقلالها…
اما بخصوص مزاعم دعوة الناشط الأمازيغي أحمد عصيد لمهرجان هذا الصيف، لم نطرح بعد دعوة المفكر أحمد عصيد في الندوة ولم نناقش الندوة والجمعية هي التي تعد المشروع وتقترحه على المجلس الجماعي في إطار الشراكة. إنها مجرد إشاعة أُريد بها كشف التمييز الثقافي الذي ينتهجه البعض ضد المثقفين الأمازيغيين، وهذه الاشاعة تزعمها أحد الأعضاء المفوض لهم بالشان الثقافي في المجلس وكان له مخططي إقصاء جمعية إزوران لأسباب تحتفظ بها الجمعية وسوف تكشفها في الوقت المناسب وعند الضرورة…
ويتساءل المتحدث: ثم ماذا يشكل المفكر أحمد عصيد للبعض من مشاكل على فرضية صحة الخبر؟ والذي هو عضو في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وقد سبق لنا أن استضفناه في “جمعية انزووم للثقافة والثنمية”… الجمعية ليست أداة مسخرة لأغراض انتخابوية.
قضية تستمر قائمة الجدل في أفق ما قد ستسفر عنه الظروف لمزيد من التوضيحات ولتحديد المسؤوليات في نوازلها المتخبطة والمتأرجحة بين القبول والرفض..
ستكون لنا عودة إليها لوضع الرأي العام في ظواهرها وخفاياها حين تظهر بعض خيوط تشابك خيوطها لمزيد من التوضيحات وما قد يرافقها من مواقف.
مهرجان ٱزرو بين غليان استضافة الناشط الأمازيغي عصيد وميزانية المهرجان !
اترك تعليقا