الألباب المغربية/ محمد عبيد
خلفت زيارة أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء 09 شتنبر 2025، للمستشفى الإقليمي 20 غشت بأزرو بإقليم إفران دون توثيقها أو تصوير أو نشر أي معلومة (في تغيير ملحوظ ومتعمد لتغييب الصحافة المسؤولة سواء محليا أو جهويا أو حتى إخبارها ودعوتها.. إن من الوزارة أو من المندوبية الإقليمية للصحة بإفران التي يعنيها القطاع أساسا) امتعاضا واسعا لدى الرأي العام الإقليمي ككل.
هذه الزيارة التي سبقتها فضيحة تعرض أسرة من ضاية عوا مكونة من 8 أشخاص لحروق جسدية على إثر انفجار قنينة غاز، عانت معها الويلات دون تلقي العلاجات الأولية بمستشفى أزرو قبل أن تتحول إلى مكناس التي بها زادت محن الأسرة لولا تدخل بعض الفعاليات منها جمعية “حنا معاك”.
هذه الزيارة المعلنة كانت أن استنفرت القائمين عن القطاع إقليميا بكل الأطر التي حرمت من عطلة نهاية الأسبوع كي تتدبر أمور وبسرعة لتجديد تجهيز الغرف، وذلك بتغيير كل أنواع الأغطية (ليزور، الملايات والماطلات)، وحتى الكراسي وملابس العمل تم استبدالها بأخرى جديدة حسب شهود عيان بذات المكان، وهو ما لاحظته أعين محلية أثناء حضورها الزيارة التفقدية.
الزيارة الحدث للمستشفى الإقليمي بأزرو تعددت في موضوعها النكت الساخرة التي تداولت على سبيل المثال: “الوزير يجري دورة استدراكية لمستشفى أزرو!”. الوزير حسب بعض المعلومات اكتفى قبل تفقده مرافق مستشفى أزرو بزيارة لمستوصف القرب سيدي عسو الذي يخضع للترميم… دون تحمل العناء لزيارة نقط استشفائية أخرى بالإقليم خاصة بالعالم القروي الذي تتكبد به الساكنة كل المحن…
هذا العالم القروي الذي ارتفعت فيه الأصوات مطالبة بحقها في التطبيب والعلاج.. للإشارة فالوزير أمين الهتراوي كان قبل زيارته لأزرو قد التقى بالسيد إدريس مصباح بمقر عمالة إفران، ومنه مباشرة ّإلى أزرو حيث بعد تفقده لمرافق مستشفى 20 غشت، عقد اجتماعا مع المندوب والمديرة والأطقم الطبية..
كما أن الوزير وعد بتوفير جهاز السكانير وتعزيز الطاقم الطبي بالمستشفى.
هذا وكان أن أفاد الدكتور عبد اللطيف العسري المندوب الإقليمي للصحة بإفران. بأن بخصوص دعم العرض الصحي بإقليم إفران والاستشفائي منه، كان أن التحق مؤخرا بالطاقم الطبي 3 أطباء إختصاصيين في كل من الأمراض الصدرية وداء السل، اختصاصي في التحاليل الطبية وبيولوجية واختصاصي في الإنعاش والتخدير (حاليا طبيبين)، وأن المندوبية تنتظر التحاق مجموعة من الأطباء الاختصاصيين (توصلت المندوبية بمقررات تعيينهم/انتقالهم) في كل من طب الأشعة (راديو)، طب الأطفال، طب النساء والتوليد، الجراحة العامة.
أما باقي الاختصاصات الغير المتوفرة أو التي تعاني من نقص فتم طلبها وهي قصد الدراسة على الصعيد الوطني وتهم الاختاصاص في الأمراض الغدد والسكري، طب الأمراض الجلدية، الطب الباطني، أمراض النساء والتوليد، طبيب ثاني اختصاصي في الأشعة وطبيب إختصاصي في جراحة الأطفال.
كما كان أن أشار إلى أنه تم تسليم معدات خلال الأسبوع الأول من غشت 2025 إلى مستشفى 20 غشت في أزرو، وهي:
* معدات لجراحة الصدمات والعظام (الهدف: تحسين إدارة جراحة الصدمات) – مُكثِّف للصور – طاولة لتقويم العظام – جهاز جلد كهربائي – محرك جراحي.
* معدات لطب العيون (الهدف: تنشيط غرفة عمليات طب العيون من خلال إدارة إعتام عدسة العين ومشاكل الشبكية) – مجهر – جهاز فوكو: تم استلامه (جراحة إعتام عدسة العين والشبكية).
إلا أنه بالرغم من هذه المجهودات فيبقى واقع القطاع الصحي بإقليم إفران يعيش على وقع عدة مواقف تثير غضب المرضى الراغبين في الاستشفاء منها مواعيد الاستشارات الطبية التي تمتد لأسابيع، بل لأشهر أحيانا، وهو ما يرهق كاهل المواطنات والمواطنين، ويدفع بالعديد منهم إلى التنقل نحو مدن أخرى طلبا للعلاج..
لكن الأكثر تعقيدا لدى هؤلاء المواطنات والمواطنين في هذه الأجواء كلها التي رافقت زيارة الوزير للقطاع غياب الاستماع للمواطن سيما في خضم ارتفاع الأصوات المنددة بالوضع الصحي بالإقليم، – يقول فاعلون جمعويون- هو الحاجة الملحة للاستفادة من هذه المعدات وتوظيفها بدون محاباة وانتقائية، وكذلك لاستقبالهم ومعاينة حالاتهم دون تعقيدات وتملص من المسؤوليات… وهي الانطباعات التي كانوا يأملون أن يُطْلِعوا الوزير عنها وبأدق التفاصيل والحالات… سيما عندما تأتي الصرخات من ساكنة العالم القروي، كالتالية:
“خبروا الوزير أن عددا من المستوصفات بتراب الجماعة (جماعة واد افران) مغلقة، والساكنة تعاني أكثر من اللازم…. مستوصف بوسراف… مستوصف بوكاوار… مستوصف بوفرح… ونقص كبير بالمركز الصحي لواد إفران… ممرضين… مولدات….”